كشفت موقع "والا" الصهيونى اليوم، عن زيارة سرية جمعت بين رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، محمد العمادي، وبين منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية، يؤاف مردخاي، لمناقشة آلية ترميم قطاع غزة بعد الدمار الذي شهده القطاع خلال الحرب الأخيرة في الصيف الماضي، بمشاركة عدد من المسؤولين الإسرائيلين. هدنة طويلة في هذا السياق قال موقع "والا" الإلكتروني، صباح اليوم الأربعاء، أن هدف هذه الزيارة لم يكن في الأساس مناقشة سبل ترميم وبناء المنازل الفلسطيني التي هدمت جراء القصف الإسرائيلي فقط، بل كان هدفت إيضا إلى التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس" يتضمن هدنة بعيدة المدى تمتد حتى خمس سنوات. مشاركة فلسطينية وبحسب مصادر فلسطينية، فإن هذه الزيارة شملت مقابلة عدد من مسؤولي السلطة أمثال رامي الحمد لله، محمد مصطفى، ليناقشوا خلالها إمكانية التوصل لهدنة طويلة المدى مع الجانب الإسرائيلي. من جهة أخرى ألمح الموقع أنه رغم توتر العلاقات بين الدوحة والقاهرة، إلا أن مصر كانت على دراية بزيارة المسؤول القطري. جهود أممية وكان المبعوث الأممي، روبرت سيري، قد مارس خلال الأسابيع الماضية عدة جهود للوساطة بين "حماس" وإسرائيل، كان من بينها مناقشة إمكانية دفع رواتب أعضاء حركة "حماس" من قبل مسؤولين سويسريين، واقترح مخططا لهدنة بعيدة المدى، لكن مصادر فلسطينية ومصرية صرحت على حد زعم الموقع العبري، أن هذا المخطط مقترح من قبل حركة "حماس" في الأساس، لكن سيري اضطر لطرحها كمبادرة أممية. صورة طبق الأصل وتدور المبادرة القطرية حول نفس المبادئ التي تضمنتها المبادرة الأممية من، وقف إطلاق النار لفترة طويلة المدى، ودخول حكومة عباس لقطاع غزة ونقل مسؤولية الإشراف على المعابر إليها، وإعادة إعمار غزة. موافقة مبدئية أما عن موقف حركة "حماس" من هذه المبادرة فقد أكدت مصادر تابعة للحركة أن "حماس" لن تعارض هذا الاقتراح، فيما أكدت مصادر إسرائيلية للموقع أن تل أبيب مستعدة لسماع هذه المقترحات وستدرسها جيدا، لكنها في الوقت ذاته لن تستبعد احتمالية التوصل لهدنة بعيدة المدى مع "حماس".