بمناسبة مرور الشهر الثالث على بدء إعتصام صحفيى جريدة الشعب، نظم المعتصمون بالتعاون مع مجلس النقابة، إفطارا حضره الأستاذ مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين، والزملاء صلاح عبد المقصود وياسر رزق ومحمد عبد القدوس وجمال عبد الرحيم وعبير سعدى وعلاء ثابت وهانى عمارة، أعضاء مجلس النقابة.. كما حضر الإفطار عدد من أعضاء مجلس الشعب الصحفيين وهم.. محسن راضي ومحمد عبد العليم داود وحمدين صباحي، تعبيرا عن تضامنهم مع زملائهم فى كافة مطالبهم، كما حضر اللقاء عدد كبير من الزملاء الصحفيين المتابعين للقضية والقائمين على تغطيتها إعلاميا، وممثلين عن الصحف القومية والحزبية. وقد بدأ اللقاء بكلمة لنقيب الصحفيين أكد فيها على إلتزامه بما سبق من تعهدات تخص ملفى التأمينات وزيادة المرتبات كهدفين ثابتين لحركته على التوالى، كما أكد على حرصه على وحدة الصف الصحفى، والتنسيق بين حركة المعتصمين التى وصفها بالمحترمة والعاقلة، وبين جهود النقابة ، وفى نهاية كلمته قال: " إنه يتعهد بإنهاء ملف التأمينات خلال أسابيع قليلة" !!. ثم تحدث الصحفى عضو مجلس الشعب محسن راضى، وركز فى كلمته على الدور السلبى للمجلس الأعلى للصحافة، وقال أن المواقف التى تتخذها النقابة فى قضايا الصحفيين التى تزداد تفجرا كل يوم، هى أدنى من المستوى المطلوب، وطالب راضي خلال كلمته باتخاذ موقف قوي في دعم سجناء الرأي من الزملاء الصحفيين وأن تعمل النقابة على إطلاق سراح الزميل مجدي أحمد حسين.
إلى من ننتمى؟! ثم تحدث الزميل خالد يوسف رئيس تحرير موقع الشعب اللكترونى، وأوضح فى كلمته أن جريدة الشعب وفى كل أزماتها، وهى كثيرة، كانت أبدا حريصة على التحرك بالتنسيق مع النقابة، وأن النقابة قد قامت بدورها بشرف فى العديد من هذه القضايا، وأن الأستاذ مكرم قد كانت له مواقف مشرفة فى بعض ملفاتها، إلا أنه ذكر النقيب بما سبق وأن تعهد به منذ بدء الاعتصام من الانتهاء من ملفى التأمينات وزيادة الأجور خلال أسابيع، كما ذكر بأن إغلاق ملف التأمينات.. وهو جريمة بكل المعايير لم يحتاج إلى أكثر من خطاب من لجنة شئون الأحزاب، فلماذا يحتاج تصحيح هذا الخطأ إلى ما يزيد على التسعين يوما ما دام هناك قرار من نفس جهة الإغلاق بالتصحيح؟!!.. وتابع الزميل لا يمكن أن يكون الحديث، بعد تسع سنوات من الظلم والتعدى على حقوق صحفيين مهنيين لم يرتكبوا إثما سوى ممارسة الخدمة فى بلاط صاحبة الجلالة بشرف وتجرد، عن مجرد رد الاعتداء فى الحقوق المالية، وأن يستمر إنكار حق هؤلاء الشرفاء فى ممارسة مهنتهم.. وقال ساخرا ماذا تقول ابنتى أو أقول أنا إذا ما سئلت فى أى جريدة تعمل، وإلى من أتوجه مثلا بطلب استبدال بعض جنيهات من معاشى لأزوج ابنتى.. وإلى أية جهة أتوجه حينما أبلغ سن المعاش لصرف معاشى.. باختصار السؤال المطلوب الإجابة عليه هو.. إلى من ننتمى؟!!!. وأكد محمد عبد العليم داود فى كلمته أن صحفيي جريدة (الشعب) هم أكبر ضحية للجريمة البشعة التي اعتادت لجنة شئون الأحزاب أن ترتكبها في حق الحياة السياسية المصرية بعد جهود الجريدة في فضح فساد عدد من الوزراء ورجال الأعمال، وبعد أن بنوا بجهودهم المشرفة وعرقهم، بل ودمائهم صرحا شهدت له الصحافة المصرية بالمكانة والسبق، وبعد أن وسعوا بعملهم الواعى أفق حرية الصحافة ودفعوا ثمنا غاليا من أجل تحقيق هذا الهدف الذى ننعم نحن الآن بنتاجه، وأضاف إن عودة جريدة الشعب هو هدف لكل من ينادى بحرية الصحافة فى مصر. وقد علق الأستاذ مكرم على ما قاله الزميلين خالد يوسف ومحمد عبد العليم، قائلا أنه يتفق مع ما قاله خالد حول مشكلة انتماء الصحفى إلى مؤسسة، ولكن دعونا نحقق الممكن الآن، ولا نتحرك بمنهج إما كل شيئ أو لا شيئ.. وتدخل الزميل خالد وما الذى يمنع المطالبة بكل الحقوق إذا كان بعضها قد أقر بالفعل.. ولكن النقيب تابع دون رد موجها كلامه إلى الزميل عبد العليم.. أنا سأتحرك فيما وعدت وبعد تحقيقه لتأت إلى هنا لتقول ما تشاء.. هذا ما لدى، والسلام عليكم ورحمة الله، ثم غادر إلى مكتبه للإستراحة قبل التوجه إلى ندوة فى جريدة الأهرام. وقد أثار تصرف النقيب الذى أعقب حديث عبد العليم الذى انتقد الفساد الحكومي الذي شمل كافة الهيئات والمؤسسات وطال الوسط الصحفي والذي تمثل بوضوح في أزمة جريدة (الشعب) المغلقة منذ 9 سنوات وغيرها كأزمة صحفيي (المسائية) و(التعاون) و(الأنباء الدولية) وسط تخاذل نقابي واضح في حل تلك الأزمات، استياء وغضب المشاركين على إختلاف مشاربهم. يأتي هذا بينما اعترف مكرم خلال الإفطار بأن النقابة لا تملك فتح أو إغلاق أو إعادة إصدار أي صحيفة لأن ولايتها قاصرة على الأفراد وليس المؤسسات، كما جدد التزامه بالمسئولية عن فتح ملف التأمينات الخاص بصحفيي (الشعب) قبل انتهاء ولايته الحالية.
لسه الأغانى ممكنة
وقد تابع الصحفيون لقائهم بالزملاء المتضامنين معهم، وناقشوا آليات تحرك الزملاء النواب على القضية، كما طرح الزميل ياسر رزق تصورا للتحرك النقابى عبر وسائط مختلفة ووعد بنقله للنقيب للمناقشة. المعنويات العالية للمعتصمين الذين يسجلون أطول إعتصام فى تاريخ نقابة الصحفيين، بل فى تاريخ الحركات الاحتجاجية فى مصر، انعكست فى إصرارهم على استمرار برنامج ليلتهم الرمضانية، حيث انتقل الجمع إلى "الروف" بصحبة الأستاذ/ مختار سليمان الملحن والمغنى الموهوب، والأستاذ جمال السمطى الشاعر المبدع والأستاذ عبد العال عبد الرحيم الشاعر الكبير والشاعر الشاب محمود ضيف. وقد انطلقت الأوتار والحناجر تغنى عن جراح الوطن وآماله وأحزانه وأبطاله، لتعانق النغمات والأبيات نجوم القاهرة معلنة أنه رغم القهر والظلم والتعدى على القانون.. لسه الأغانى ممكنة!!. تنويه كتب إسم الشاعر المبدع جمال السمطى خطأ.. فوجب التنويه مع الاعتذار.. الشعب..