نددت حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، بما قالت إنه محاولة من الأممالمتحدة لتدريس تاريخ المحرقة النازية لليهود، للتلاميذ الفلسطينيين في قطاع غزة، في المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، والتي لم تؤكد ذلك. وأرسلت حماس التي تدير قطاع غزة، منذ الإنقلاب على السلطة الفلسطينية في عام 2007، خطابا مفتوحا إلى مسؤول بارز في الأممالمتحدة، طالبت فيه بسحب الخطط المتعلقة بتدريس منهج جديد في مادة التاريخ، بالمدارس التابعة للأمم المتحدة، ووصفت الحركة المحرقة بأنها أكذوبة اختلقها "الصهاينة".
وقال متحدث باسم الاونروا، التي توفر التعليم لنحو 200 ألف تلميذ من اللاجئين في غزة، إن المحرقة ليست في منهجها الدراسي الحالي، ولم يعلق على بيان حماس بأن اونروا على وشك إدخال تعديلات على المنهج، حيث أكدت الحركة أنها تعتقد أن أونروا في طريقها للبدء في تدريس كتاب للتلاميذ من سن 13 عاما، يشمل فصلا عن المحرقة.
وفي خطاب مفتوح موجه إلى رئيس أونروا في غزة، جون جينج، قالت اللجان الشعبية للاجئين، إنها ترفض تدريس كذبة اختلقها "الصهاينة" للاطفال الفلسطينيين، بينما قال المتحدث باسم اونروا عدنان ابو حسنة، إنه لم يرد ذكر المحرقة في المنهج الدراسي الحالي، ورفض التعليق ردا على سؤال، بشأن ما إذا كانت اونروا تعتزم إدخال تعديلات على المنهج الدراسي.
وفي الضفة الغربية التي يحتلها الكيان الصهيوني ، وتديرها السلطة الفلسطينية بزعامة الرئيس محمود عباس، قال المعلمون في المدارس، إنه لا توجد أي ارشادات رسمية بشأن تدريس المحرقة.
ويثير إنكار المحرقة من قبل عدد من الدول في الشرق الأوسط، غضب الصهاينة ، خصوصا من جانب الزعماء الإيرانيين مؤخرا، الذين يقدمون الدعم لحركة حماس.
وقال المتحدث باسم حماس في غزة سامي ابو زهرى، إنه لا يريد مناقشة تاريخ المحرقة، لكنه أضاف أنه بصرف النظر عن الجدل حولها، فأن حماس تعارض اقحام قضية "ما يسمى بالمحرقة" على المنهج الدراسي، لأنها تهدف إلى تعزيز قبول احتلال الأرض الفلسطينية.