دعم رجال الأعمال من قبل قائد الانقلاب جعلهم يتغولون على العمال أساس كل شئ فى الدولة المصرية فقد اتهم عمال شركة الزيوت المتكاملة في السويس، أحمد علم الدين صاحب الشركة ورئيس مجلس إدارتها، بادعاء وجود خسائر، واختلاق أزمات مع العمال، لإغلاق مصانع الشركة المقامة بمنطقة الأدبية للحصول على تعويضات حكومية واستبدالهم بعمالة مؤقتة "أرخص" اقتصاديًا من العمالة الحالية. حصلت "مصر العربية" علي عدد من المستندات تؤكد استمرار العمل في الشركة بشكل طبيعي بعد الحريق الذي نشب في أكتوبر الماضي. وشهدت شركة الزيوت المتكاملة بمحافظة السويس، حريقًا ضخمًا بدأ بالثلاجة رقم 5 الخاصة بتخزين المنتج، والمجهزة بخطوط تبريد “الفريون”، ونتيجة لارتفاع درجة الحرارة انفجرت أسطوانات الفريون بالوحدة وشبت النيران لتلتهم الثلاجات الستة بشركة الزيوت المتكاملة، كما امتددت النيران إلى أقسام التعبئة، ومخازن المنتج التام، وقسم التغليف والتعبئة. وكان الحريق قد خلف خسائر في قسم التعبئة وثلاجات حفظ المنتج بنسبة 15% من المصنع، ومازالت باقي الأقسام تعمل بكفاءة مثل التكرير و التبييض وإزالة الشموع والتجزئة وحركة الخزانات والميزان والإدارة والمعامل. واشتكى العمال من تجاهل، المهندس ابراهيم، محلب رئيس مجلس وزراء الانقلاب، ود. ناهد عشري وزير القوي العاملة لأزمة الشركة والتهديد بتشريد 480 عاملاً معينون في الشركة منذ عام 1996. وقال عبد الناصر محمد سليم، عضو اللجنة النقابية، إن الشركة عادت للعمل وانتاج الزيوت بعد فترة وجيزة بعد الحريق الذى تعرضت في أكتوبر الماضي إلا أن صاحب الشركة استغل الحريق لتشريد العمال بحجة غلق المصنع. ويضيف سليم أن صاحب الشركة اجتمع مع اللجنة النقابية وطالبهم بتخفيض المستحقات الشهرية للعمال، وبالفعل تم تخفيض رواتبهم وحوافزهم بنسبة وصلت إلى 50 % حرصًا على استمرار عمل الشركة. محمد السيد أحد العامل، قال إن صاحب الشركة يريد تسريحهم والتعاقد مع عمال مؤقتين لتوفير جزء كبير من ميزانية الرواتب المخصصة للعمال، مضيفًا أن الخسائر التي تعرض لها المصنع جراء الحريق لا تؤثر بالشكل الذى تؤدي إلى إغلاق المصنع وتشريد العمال وأشار إلى أن متوسط الأجور في الشركة وصلت إلى 900 ألف جنيه بشكل عام وهو ليس بكثير بالنسبة لأرباح التي تحققها الشركة. وأكد أن الشركة تعمل بشكل طبيعي في عملية التكرير والتعبئة، مشيرًا إلى أن المصنع استقبل مركب محملة ب 23 ألف طن زيت خام الأسبوع الماضي . وقال سعود عمر مستشار الاتحاد الاقليمي للنقابات المستقلة إن تهديد صاحب الشركة بالإغلاق سواء الجزئي أو الكلي هو تهديد لمستقبل العمال الوظيفي، مشيرًا أن صاحب الشركة معروف تاريخياً بتعسفه ضد العمال وسعيه للتخلص منهم بشكل مستمر . ودعا سعود جميع النقابات على مستوى الجمهورية بالتضامن مع عمال الشركة، حتى يكونوا ورقة ضغط على صاحب الشركة لعدم تشريد العمال وتشغيل المصنع . "مصر العربية" حاولت الاتصال مرارًا برئيس مجلس إدارة الشركة أحمد علم الدين للرد على اتهامات العمال، إلا أن القائمين على استقبال التليفونات بمقر الشركة الرئيس بالقاهرة قالوا في كل مرة أنه غير موجود. مستند يوضح أن الشركة عملت بشكل طبيعي بعد الحريق واستقبلت سفنا محملة بالزيوت مستند يوضح تفويض صاحب الشركة آخرين لاستلام الزيوت شهاده استلام 2000 طن من الزيوت الغذائية قرار تعيين مدير جديد للصيانة صادر أول فبراير وهو يكشف نية صاحب الشركة تجديد المعدات بعد تشريد العمال وتعيين بعمالة جديدة برأي العمال