فى ظاهرة لم تعد جديده بشأن تراجع تأييد السيسى المزعوم فقد قال الكاتب الصحفي (أشرف البربري)، في مقال له فى صفحات جريدة الشروق تحت عُنوان: "احترسوا من الفنكوش"، أمثلة "لوعود رئاسية لم يتحقق منها شيء برغم الضجيج الإعلامي الذى أحاط بها"، "وهو ما يدعونا إلى الحذر عند التعامل مع مؤتمر شرم الشيخ إذا كان لنا أن نجني من ورائه شيئًا ذا بال، ولا يتحول إلى "فنكوش" جديد"، على حد قوله. وأضاف (البربري): "خبراتنا السابقة مع حكومة السيسي تقول إننا أمام حكومة تتحدث كثيرا، وتنجز قليلاً،فقبل عام تقريبًا ملأنا الدنيا ضجيجًا عن جهاز علاج فيروس (سي) الذى سيحول الفيروس القاتل إلى "صباع كفتة"، ثم اتضح أنه كان مجرد "فنكوش" باعته لنا الحكومة، ومن وراءها، ولم نحاسب أحدًا بتهمة الاحتيال والتضليل". وتابع: "ثم عاد الضجيج مع مشروع مليون وحدة سكنية الذى ستنفذه شركة إماراتية، لتمر الشهور، ونكتشف أننا أمام "فنكوش" جديد، وطبعًا خلال الشهور المقبلة سنتأكد أن مشروع استصلاح مليون فدان في سنة واحدة "فنكوش" ثالث، ووراءه المشروع القومي للطرق الذى قال الزملاء في صحيفة الوطن إن أقصى معدل إنجاز فيه بلغ 40% من المستهدف، فيما انخفضت النسبة في بعض أجزائه إلى 3.5% فقط". واستطرد (البربري): "قناعتي الخاصة أن نظام الحكم الحالي لا يهتم بالإنجاز بقدر ما يهتم بالدعاية، وهو ما نراه في أغلب ما يقوم به من إجراءات على مختلف الأصعدة، بدءًا من "جهاز الكفتة"، وليس انتهاء بمشروع توسيع قناة السويس التي لم يتحدث إلينا أحد عن جدواه الاقتصادية، وبأرقام محددة". واستدرك (البربري) في مقالة: "ومع ذلك لم أفقد الأمل في أن يدرك نظام الحكم أن الإعلام الموجّه ربما يشتري له بعض الوقت، ويؤجل ساعة حساب الشعب له، لكنه أبدًا لن يضمن له الاستمرار إذا لم يحقق إنجازات على الأرض، وإذا لم يشعر المواطن بتحسن حقيقي في أوضاعه، التي تدهورت بشدة في عهده، وإن ظل صابرًا، ومنتظرًا". وبعد أن وجّه انتقادات حادة لتعاطي السيسي وحكومته مع مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، اختتم الكاتب مقاله بالتحذير من أن يتحول إلى "فنكوش" جديد، فقال: "هذا المؤتمر مناسبة اقتصادية مهمة، لكنه يحتاج قبل كل شيء إلى حكومة تمتلك الحد الأدنى من الرشاد حتى لا يتحول إلى "فنكوش" آخر تبيعه الحكومة للشعب". ويستخدم المصريون كلمة "فنكوش" في أحاديثهم للإشارة إلى الأمور التي تنطوي على خداع، وغش، وتدليس.