تعليقًا على التسريبات الأخيرة التي أذاعتها قناة مكملين أمس تحدث المستشار وليد شرابي، المتحدث باسم حركة "قضاة من أجل مصر"، عن الأسرة الحاكمة بدولة الإمارات "آل زايد"، متهمًا إياهم، بأنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى الحكم إلا بعد انقلاب، قام به الشيخ زايد، على الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان، الشقيق الأكبر للشيخ زايد. وقال "شرابي"، في تغريدة له على حسابه الشخصي، بموقع التواصل الشهير "تويتر": "كان لأبوظبي حاكم صالح ومخلص لأمته هو الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان، فانقلب عليه شقيقه الأصغر الشيخ زايد عام 1966 وأزاحه عن الحكم" كما جاء نص التغريدة. يذكر أن الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان، الشقيق الأكبر للشيخ زايد، حاكم لأبو ظبي من عام 1928 حتى أغسطس 1966، وفي عهده تمكنت الشركات البريطانية من استخراج كميات كبيرة من النفط في دولة الإمارات العربية. وقالت رواية لأحد المؤرخين، إنه بعد تدفق أموال عظيمة على يد الشيخ شخبوط من مبيعات النفط في السوق العالمي، فلم يهتد الشيخ إلى سبيل معرفة كيف يتصرف في هذه الثروة العظيمة التي تنزلت عليه وعلى الإمارة، فأشيع أن الشيخ شخبوط كان يقوم بتوزيع بعض من تلك الأموال على سكان الإمارة، ثم يلقي ما تبقى منها في بحر العرب، وأشاع الإنجليز أنه كان يفعل ذلك حتى لا يطمع سكان الإمارة والذين يغلب طبع البادية في الحكم والسلطة. إلى أن أمر الشيخ شخبوط الشركات البريطانية بالتوقف عن ضخ النفط وغلق الآبار، فخشي الإنجليز على تجارتهم فقرروا إقصاءه، وتم استعداء الشيخ شخبوط إلى لندن، وقامت السلطات بإبقائه هناك، وتم تنصيب أخيه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكمًا للإمارة بدلاً عنه، في ما يشبه انقلابا أبيض، على حد وصف المؤرخين.