مازال الغزو المصري لليبيا مثار استنكار الرأي العام واستهجانه , وللمرة الأولى يستطيع نظام عربي غزو دولة عربية وضربها دون أي موافقات عربية أو دولية حتى الصحف الاسرائيلية قد درست هذه القضية وكشفت الكثير من الأسرار حول تدخل الجيش المصري في ليبيا وانتهاك سيادتها وقال موقع '' ديبكا'' التابع للاستخبارات الإسرائيلية إن مصر تعد للحرب على '' داعش''، مشيرة إلى أن قواتها تحتشد باتجاه مدينة ''درنة'' التي تمثل أقوى تجمعات الإسلاميين في ليبيا. ولفت الموقع في تقرير له إلى أن رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي يحشد قواته بصورة تؤكد أنه بصدد شن حرب على نقاط '' داعش'' الحصينة في ليبيا، مشيرة إلى أنه أول حاكم عربي يتحدى الإسلاميين في دولة عربية أخرى. ونوه الموقع إلى أن قتل 21 مصري في 15 فبراير من الشهر الجاري جعل السيسي يتخذ رد فعل، بدأها بالضربات الجوية ضد معاقل '' داعش'' في ''درنة''. وأضاف الموقع أن السيسي أمر القيادة المصرية والقوات البحرية أن تكون مستعدة لتدمير العناصر الجهادية هناك، مشيرا إلى أنه هذا الحدث سيكون الأهم في الحرب ضد الإسلاميين. وتابع الموقع أن مسلحى أنصار الشريعة يمثلون أهم حلفاء '' داعش'' المقربين، مشيرة إلى أنهم متهمون بقتل السفير الأمريكي و3 آخرين في 2012. ولفت الموقع إلى أن عملية القاهرة في ''درنة'' يٌعتقد أن تكون خلال أيام وأنها ستتزامن مع عملية عسكرية أخرى يخطط لها السيسي ضد الجهاديين في سيناء التي تبعد عن درنة 2.000 كم إلى الشرق. ولفت الموقع إلى أنه وفقا لمصادر عسكرية تابعة له فإن القوات المصرية سوف تهاجم مدينة ''درنة'' من الشمال بعد عملية إنزال على الشاطئ، مشيرا إلى أنهم يخططون لربط العملية مع قوات الجنرال الليبي السابق خليفة حفتر الذي سيستهدف المدينة من الجنوب انطلاقا من بنغازي. وأضاف الموقع أن ''حفتر'' يواصل حربه بلا توقف ضد القاعدة والإخوان المسلمين، مشيرة إلى أن ذلك يتم بدعم هادئ من القاهرة. ونقل الموقع عن صحيفة القدس العربية التي تصدر من لندن والمعروفة بمصادرها الوثيقة في الشرق الأوسط أن حفتر زار القاهرة في السر مرتين على الأقل بهدف الحصول على الأسلحة التي يحتاجها في الهجوم على درنة. وتابع الموقع ''بعد واحدة من زياراته إلى القاهرة توجه حفتر إلى الأردن حيث تقابل مع مسؤولين عسكريين واستخباراتيين إسرائيليين''.