القاهرة - شهدت شوارع القاهرة الكبرى حالةً من الشلل الجزئي نتيجة إضراب سائقي ومحصلي وعمال هيئة النقل العام عن العمل، واعتصامهم ب "جراجات" أغلب فروع الهيئة، ورفضهم العمل حتى تحقيق مطالبهم. وارتسمت على شوارع القاهرة الكبرى منذ الصباح حالة من الفوضى المرورية والتكدس والزحام على "الميكروباصات" و"مترو الأنفاق"، الذي شهد تكدسًا كبيرًا واختناقًا بين الركاب، فضلاً عن خلو محطات الأتوبيسات منها ومن الركاب الذين أبلغهم المرور بأن الأتوبيسات لا تعمل اليوم.
شمل الإضراب الآلاف من السائقين بفروع الهيئة في جسر السويس، الأميرية (شرق القاهرة)، والمظلات، والترعة، والسواح (شمال القاهرة)، ونصر وفتح (وسط القاهرة)، والمستقبل، والقطامية (خدمة متميزة ومبني باص)، والمنيب، وإمبابة.
رفع المضربون عن العمل من السائقين والمحصلين مطالبهم بتعديل كادر خاص بعمال هيئة النقل، ودفع التأمينات التي تخصم منهم في أوقاتها، وإسقاط كافة رسوم التحصيل لقيمة المخالفات المرورية التعسفية ضدهم من قِبَل أمناء الشرطة، ورفع بدل طبيعة العمل الذي يحصل عليه العمال ب15 قرشًا فقط!!.
وطالبوا في بيان لهم شمل مطالبهم بزيادة الحوافز ومساواة العامل والمحصل بالسائق في الوجبة والإيراد، ووضع مبلغ مالي عن كل سنة خدمة تصرف للعاملين بالهيئة في نهاية الخدمة، فضلاً عن مطالبتهم بزيادة حوافز عمال الهندسة وتوفير قطع الغيار الخاصة بسيارات أسطول هيئة النقل العام.
وانتقد المعتصمون ب"جراجات" هيئة النقل العام سياسةَ الهيئة في التعامل معهم، والخصومات التي تتم مرتين لصالح التأمينات؛ حيث تُخصم مرةً من المرتب الشهري، بالإضافة إلى خصمها مرةً ثانيةً من قيمة الخصم الذي يتمُّ شهريًّا أيضًا بنسبة 10%.
كما رفض السائقون تحميل الهيئة قيمة المخالفات المرورية على السائقين، والتي تصل في المخالفة الواحدة إلى 3 آلاف جنيه، وخصم قيمة هذه المخالفات من الراتب الشهري الذي لا يتجاوز 500 جنيه فقط للسائق لسداد قيمة المخالفة من خلال تقسيطها عليه.