أدرجت لجنة الحريات الدينية الدولية التابعة للكونجرس الأمريكي الهند على قائمة "مراقبة" الدول العاجزة عن حماية الأقليات الدينية، بسبب ما وصفته ب"الزيادة المزعجة" في أعمال "العنف الديني" وعدم بذلها جهودا كافية لحماية الأقليات، على حد قولها. واستدلت اللجنة على ذلك بما أسمته أعمال الشغب ضد المسيحيين في ولاية أوريسا عام 2008 وقبلها في 2002 ضد المسلمين بجوجارات، فضلا عن أحداث متفرقة أخرى. ولم تعلق الهند على الفور على إدراجها بهذه القائمة التي تشمل كلا من أفغانستان والصومال وكوبا، بحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية من جهته قال ليونارد ليو، رئيس اللجنة: "يصيبنا بالغ الإحباط بسبب عدم بذل الهند ما يكفي من الجهود لحماية الأقليات الدينية وتوفير العدالة لها". وأضاف: "يبدو أن معظم أجهزة الدولة خاصة القضاء والشرطة غير مستعدة أو لا تقدر على تعويض ضحايا العنف (...) ينبغي بذل المزيد لضمان عدم وقوع عنف مستقبلا من خلال مثول المتورطين في الأحداث الماضية أمام العدالة". وأوصت اللجنة -التي تصدر تقريرا عن الحريات الدينية في مايو من كل عام- بضرورة أن تحث إدارة أوباما الحكومة الهندية على اتخاذ تدابير للتشجيع على التعايش السلمي بين الأديان وحماية الأقليات الدينية. وكانت ولاية أوريسا قد شهدت العام الماضي أسابيع من العنف ضد المسيحيين من قبل الهندوس بعدما لقي زعيم هندوسي مصرعه ونسبت جماعات هندوسية المسئولية عنه إلى مسيحيين. كما أن أكثر من ألف شخص، معظمهم من المسلمين، قتلوا في أعمال عنف في جوجارات بعدما قتل 60 هندوسيا إثر إضرام النيران في قطار عام 2002. ويشكل الهندوس حوالي 80% والمسلمون 14.4% والمسيحيون 2.33% من إجمالي الشعب الهندي البالغ تعداده حوالي 1.1 مليار نسمة.