انتهت الجولة الثانية من المحادثات النووية بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف في جنيف بعد اجتماعهم أمس، فيما أعلن رئيس الوفد الصيني فان تسيون أن الأطراف اتفقت على إجراء الجولة القادمة من المفاوضات في نهاية فبرايرالجاري. وعقد كبار المسؤولين الإيرانيين والأمريكيين اليوم الاثنين اجتماعات جديدة بحضور وزيري الخارجية جواد ظريف وجون كيري. وشارك فيها رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي ووزير الطاقة الأمريكي أرنست مونيز، بالإضافة إلى مساعدي وزير الخارجية الايراني مجيد تخت روانجي وعباس عراقجي والشخص الثالث في الخارجية الأمريكية ووندي شيرمن. وقال الجانبان إن مشاركة مونيز وصالحي في تعكس الطبيعة الفنية للمحادثات التي وصلت الى مرحلة حرجة. في هذه الاثناء هدد الوفد الايراني بترك طاولة المفاوضات في حال لجأت أطراف غربية الى ممارسة الضغوط. وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية "ارنا" أنه بالتزامن مع هذه الاجتماعات، عقد اجتماع آخر على مستوى الخبراء بين إيران وأمريكا وأوروبا. هذا وأنهى مساعدو وزراء خارجية إيران ومجموعة "5+1"، الأحد مرحلة من جولة المفاوضات، التي انطلقت بمدينة جنيف السويسرية الجمعة 20 فبراير، وانضم إليها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بالإضافة إلي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أکبر صالحي ووزير الطاقة الأمريکي إرنست مونيز. وقال ظريف بهذا الصدد: "طلبنا من صالحي المشارکة في هذه الجولة من المفاوضات لمناقشة مختلف القضايا بشکل شفاف لاسيما ما يتعلق بقضية تخصيب اليورانيوم ومصنع أراك للماء الثقيل". وأوضح أن الجانب الأمريکي رحب بالاقتراح الإيراني وعلي ذلك حضر وزير الطاقة الأمريکي أيضا حيث أجرى المسؤولان جولتين من المحادثات الفنية في اليوم الثالث من المفاوضات. وصرح وزير الخارجية الإيراني الأحد قبل بدء المفاوضات بأن المشكلة الأساسية هي مشكلة "بسيكولوجية" نفسية، في إشارة إلى الحظر الاقتصادي الذي فرضته واشنطن على طهران. وأوضح أنه "من أجل التوصل إلي اتفاق، من الضروري الترکيز علي موضوع واحد أثناء المفاوضات حتى التوصل إلي اتفاق کامل ولا مجال لأي اتفاق آخر".