واصل إداريو التعليم بالمحافظات إضرابَهم العام لليوم الثاني على التوالي بالمديريات والمدارس؛ برفض استلام وتسليم أوراق الطلاب أو شهاداتهم، بالإضافة إلى الامتناع عن تسجيل وتسليم المصروفات الدراسية كنوعٍ من أنواع الاحتجاج والرفض، واعتراضًا على المماطلة التي يلاقونها من الوزارة في مطالبتهم بحقوقهم. وشهدت مديريات التعليم بأغلب محافظات الجمهورية امتناع الموظفين عن أداء الأعمال الموكلة إليهم، وعدم الاكتراث لطلبات التلاميذ الناجحين وأولياء أمورهم في تسليم أو تسلُّم شهادات النجاح، أو رفض إنهاء أوراق الطلاب الذين لهم دورٌ ثانٍ في أيٍّ من المواد.
وقال فوزي عبد الفتاح رئيس لجنة الدفاع عن حقوق العاملين بالتعليم ومنسق لجنة إضراب الإداريِّين والمفوَّض إليه رئاسة النقابة المستقلة لحين إجراء الانتخابات ,إن الإضراب كل يوم يسير في اتجاه أوسع، وينضمُّ إليه عدد أكبر من العاملين بالتعليم، فضلاً عن أنه يلاقي تفاعلاً من قِبَل الإداريين لرغبتهم في تحقيق مطالبهم المهضومة.
وأشار إلى أن الإداريين عازمون على تحقيق مطالبهم، وسيسلكون كافة السبل، وأنهم بصدد التصعيد لإصابة المدارس كلها بالشلل؛ الأمر الذي يؤكد أن الإداريِّين لهم دورٌ مهمٌّ في العملية التعليمية لا يقلُّ عن دور المعلمين الذين يحصلون على الكادر والمحروم منه الإداريون.
وأضاف: "إضراب هذا الأسبوع "بروفة" جيدة للاعتصام الكبير يوم 15 أغسطس أمام مجلس الوزراء، ويوم 16 أغسطس أمام قصر الرئاسة بعابدين"، مشيرًا إلى أنهم لجؤوا إلى هذا الإجراء بعد أن طفح بهم الكيل من تماطل الوزارة في الردِّ على طلباتهم.
وتقدمت كلٌّ من لجنة الدفاع عن حقوق العاملين بالتعليم ولجنة إضراب الإداريين بمذكرة إلى القصر الجمهوري بعابدين في وقت سابق، وجَّهوها إلى رئيس الجمهورية، أوضحوا فيها مطالبهم وحقوقهم في حافز الإثابة، ومساواتهم بالمعلِّمين في مرتَّباتهم، خاصةً أنهم محرومون من الكادر، إلا أن الرئاسة أمهلتهم لمدة 10 أيام، ولم تردَّ عليهم بعدها.