كشف عدد من ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلى بوحدة الاستطلاع والهندسة العسكرية، لإذاعة الجيش الإسرائيلى، أن تنظيم "الدولة" يستعد لتنفيذ هجمات إرهابية ضخمة داخل سيناء وقرب الحدود المصرية – الإسرائيلية، مضيفين أنها مسألة وقت فقط قبل وتنفذ العملية. ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم السبت، عن الضباط قولهم لراديو الجيش، إن الجيش الإسرائيلى يستعد منذ نهاية العام الماضى لهجمات مرتقبة لتنظيم "الدولة الإسلامية" ينوى تنفيذها بسيناء قرب الحدود، وأن هناك استعدادات هائلة من جانب الجيش بتجهيز وسائل تكنولوجية للمراقبة عالية المستوى وكاميرات تم نشرها على طول الجدار الحدودى بين مصر وإسرائيل، لافتة إلى أن راديو الجيش أعلن مساء أمس، الجمعة، أن وحدة الهندسة العسكرية تستعد منذ نهاية العام الماضى لصد أى محاولة مرتقبة من جانب الجماعات الإرهابية فى سيناء وعلى رأسها "داعش". وقال أحد الضباط لراديو الجيش الإسرائيلى، إنه تم استخدام أحدث الأساليب التكنولوجية المتقدمة ووسائل المراقبة المتطورة عن بعد بما فى ذلك الكاميرات البصرية والرادارية على طول الحدود مع مصر ، التى تصل لحوالى 450 ميلا، بما فى ذلك الحدود الجنوبية المشتركة أيضا مع الأردن. ولفتت معاريف، إلى أنه خلال الشهر الماضى شنت عناصر من المتشددين التابعين لجماعة "أنصار بيت المقدس" الإرهابية، التى أعلنت مؤخرا ولاءها لتنظيم "داعش" هجومًا فى ثلاث مناطق فى شمال شبه جزيرة سيناء، أدى لاستشهاد 29 جندياً مصرياً وإصابة نحو 40 آخرين بجروح، بينهم مدنيون. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، توعد الإرهابيين بسيناء بدفع ثمن غال على ارتكابهم لجريمتهم، عقب عودته من أثيوبيا، التى قطع زيارتها لمتابعة الأحداث الإرهابية، التى حدثت بسيناء فى تلك الفترة. وفى سياق آخر، وعقب الكشف عن اعتقال "داعش" لشاب فلسطينى يدعى محمد سعيد مسلم، يبلغ 19 عاما، بتهمة التجسس لصالح جهاز "الموساد"، كشفت مصادر أمنية إسرائيلية أن أكثر من 35 إسرائيليا من "عرب 48" قد انضموا خلال الشهور الأخيرة للقتال فى صفوف تنظيم "داعش" الإرهابى، مضيفة أن 16 شابا من بين الذين انضموا إلى التنظيم الإرهابى قد اعتقلوا فور عودتهم لإسرائيل مرة أخرى. وأضافت المصادر الإسرائيلية أن المنضمين لداعش من بين الأوساط العربية داخل إسرائيل قد انخرطوا فى القتال فى صفوف "داعش" من خلال الدعاية التى تطلقها "داعش" عبر الإنترنت، وأنه تجرى اتصالات، بواسطة رسائل مشفرة، لإعدادهم للتجنيد، كما يطلب منهم عدم إبلاغ أحد لدى خروجهم من إسرائيل للانضمام إلى صفوف التنظيم. وقالت المصادر الإسرائيلية أن الشباب المنضم لداعش من إسرائيل يتوجهون إلى تركيا، ومن هناك إلى الحدود مع سوريا، حيث يلتقون عناصر ارتباط محليين يقودونهم إلى نقاط تجميع، وبعد إجراء تحقيق طويل معهم، يبدأون التدريبات العسكرية، مضيفة أنه بعد وقت قصير يتضح أن غالبيتهم يشتاقون لعائلاتهم فيحاولون إجراء اتصالات معهم عن طريق "الموبايل" أو عن طريق أشرطة مصورة تنشر على الإنترنت. وأوضحت المصادر الأمنية الإسرائيلية أن بعض المنضمين لداعش سرعان ما يكتشفون أنه من الصعب الخروج من تنظيم "داعش" على قيد الحياة، وعندها يحاولون الهرب، ومن يتمكن منهم من العودة إلى إسرائيل مرة أخرى يعتقل فى مطار اللد، ويتولى جهاز "الشاباك" التحقيق معه، مشيرة إلى أن الشاباك يستعد لمعالجة هذه الظاهرة منذ أكثر من عامين بالتعاون مع الشرطة الإسرائيلية، حتى أصبح قادرا على تحديد هؤلاء الشباب بسرعة، الأمر الذى جعله مصدرا للمعلومات بالنسبة للأجهزة الاستخبارية الغربية، وخاصة فى أوروبا، على حد قولهم. جدير بالذكر أن مصدرا أمنيا إسرائيليا أكد لوسائل إعلام غربية أن محمد مسلم، المعتقل حاليا لدى "داعش" سافر إلى تركيا فى 24 أكتوبر الماضى للانضمام إلى "داعش"، مشيرا إلى أن عائلة مسلم كانت تسكن فى قرية "حلحول"، شمال الخليل، حتى مطلع التسعينيات.