أثارت التصريحات التي أدلى بها مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ومنسق التحالف الدولي ضد "داعش"، جولن ألن، بشأن قيام التحالف بعملية برية ضد التنظيم، سيقوم بها جيوش عربية ويقتصر التحالف بعمل غطاء جوي، ردود فعل واسعة. الخبراء العسكريين أوضحوا في تصريحاتهم أن العملية البرية والتي من المحتمل أن ينفذها الجيش العراقي ضد "داعش"، سترسم نهاية ما تبقي منه من جنود لدي العراق، مضيفين أن الولاياتالمتحدة من صنعت التنظيم المُسلح، وتريد أن تدفع بالجنود العربية في معارك لا نهاية لها. وأعلن مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومنسق التحالف الدولي ضد (داعش)، الجنرال جون ألن، أنه سيتوجه قريباً إلى دول شرق آسيا لتوسيع المشاركة الدولية في التحالف، مؤكداً في الوقت ذاته على أن الأردن مهتم بتقديم المزيد لمحاربة داعش. معسكرات عراقية وأوضح منسق التحالف الدولي: "قمنا بإنشاء أربعة معسكرات، في الأنبار والتاجي وبسمايا وأربيل، تقدم فيها قوات التحالف تدريبا للقوات العراقية التي ستصبح جزءاً من القوات التي تقوم بالهجوم المضاد". وأشار إلى أنه "في كل من هذه المعسكرات هناك أمريكيون وأستراليون ودانماركيون وبرازيليون وبرتغاليون ونيوزلنديون وإسبانيون وإيطاليون وألمانيون وبلجيكيون وهولنديون، وتقوم قوات التحالف من خلالهم بتدريب القوات العراقية". وعما إذا كان هناك أي تغيير في استراتجية التحالف الدولي ؟ .. استبعد ألن أن يكون هناك تغيير في هذه الاستراتيجية لأنها واضحة وتقوم على هزيمة داعش..قائلاً "سنراجع دوما عناصر هذه الاستراتيجية، كما نطلق عليها البيئة العملياتية، سننظر دائما إلى عناصرها للاستخدام الأمثل لمصادرنا وقدراتنا من أجل تحقيق أهدافنا الاستراتيجية". وأشار إلي أن "العديد من دول التحالف قامت بمساهمات كبيرة في المجال العسكري ولكن أهداف داعش تدمير العراق والتوسع جنوباً باتجاه النجف والهجوم على السعودية وزعزعة استقرار الأردن".
الجنود العربية الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء نبيل ثروت، قال إن اتجاه القوات العراقية أو الأردنية، للقيام بعملية عسكرية برية ضد داعش في العراق، هي بمثابة نهاية للجيش العراقيوالأردني، مضيفاً أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قضت علي 80% من الجيش العراقي باحتلال العراق في 2003، وهي الآن تريد القضاء علي ما تبقي منه. وأوضح الخبير العسكري أن تصريحات منسق التحالف الدولي ضد داعش، مبررات وهمية، هدفها توريط الجيوش العربية لاستنزاف قدراتها، قائلاً إن أمريكا تصنع المؤامرات لتفتيت البلدان والجيوش العربية. وتابع: أن الولاياتالمتحدة لو أنها تريد القضاء علي داعش لفعلت، لكنها ترغب في ترك شوكة في ظهر كل جندي عربي، مشيراً إلي أن العشائر العراقية هي الأخرى ستجر للإبادة الجماعية التي تُخطط لها الولاياتالمتحدة. وتعيد تصريحات آلن إلى الأذهان احتمالات دخول الأردن في حرب برية ضد التنظيم الذي أعدم طياره معاذ الكساسبة في مطلع يناير الماضي، بعد إسقاط طائرته في الرقة السورية. ضربات جوية بدوره، قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري، إن قدرات الأردن العسكرية يمكن توظيفها في أمرين: الأول، عبر ضربات جوية مساندة مع دعم إضافي، والثاني، باستخدام القوات الخاصة لمكافحة الإرهاب. أما عن مشاركة الأردن في الحرب البرية، فإن الأمر يمر عبر ثلاثة سيناريوهات:- الأول، أن يدخل الأردن في حرب برية منفرداً وهو أمر مستبعد وغير ممكن، والثاني، أن يدخل الأردن حرباً برية ضمن تحالف عربي يكون فيه رأس الحربة، وهو أمر مستبعد لصعوبة تشكيل التحالف العربي في الأوضاع الحالية، والسيناريو الثالث، هو أن يدخل الأردن ضمن تحالف دولي وقوة دولية، غير أن هذا السيناريو يصطدم بتضارب الرؤى في أمريكا حول الدخول البري بين أوباما وأفراد إدارته. وعن الضربات الأخيرة ل"الدولة"، للأردن، فأوضح الخبير العسكري أنها تحمل رسائل داخلية للمجتمع الأردني، أن الطيار الكساسبة هو ابن للأردنيين جميعاً وأن الشعب ملتف حول قيادته في خيار التصعيد مع الدولة الإسلامية، مشيراً إلي أن الأردن هو حجر الزاوية في المنطقة ولا يزال يقوم بدور فاعل، وفقاً لموقع العربي 21. ويضم التحالف العسكري ضد تنظيم "داعش" بقيادة الولاياتالمتحدة العديد من الدول العربية، بينها السعودية والأردنوالعراق، اللذان يشنان غارات جوية في سوريا منذ سبتمبر الماضي.