كل إنسانٍ يولد بفطرته عربياً، أساسٌ استند إليه مؤسس معهد اللغة العربية في باكستان، الذي بدأ عمله عام 1980، للحفاظ على هوية باكستان، عربيةً في أساسها، كما ينص على ذلك الدستور الباكستاني. محمد بشير مؤسس هذا المعهد، أو كما يطلق عليه شيخ اللغة العربية، أوضح لنا أهمية اللغة العربية لباكستان ولآسيا، يقول محمد "النقطة الأساسية هو أن هذه المنطقة وباكستان خاصة، اللغة العربية فيها متخلفة، وهناك الدستور الباكستاني في مادته الحادية والثلاثين ينص على أن الحكومة تهتم بتعليم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بطريقة صحيحة". ولتعليم الطالب الباكستاني لغةً عربيةً سليمة وفي أسرع وقتٍ ممكن، ابتكر أساتذة المعهد طرقاً خاصة، معتمدين في هذا على آيات القرآن الكريم، ما يجعل الطالب في 30 يوماً قادراً على فهم الآيات القرآنية، وعلى فهم 60 بالمئة من اللغة العربية. يقول عبيد الرحمن وهو أستاذ اللغة العربية في المعهد "الحمدلله نجح أساتذة المعهد في اكتشاف نظرية تستهدف 5 أشياء في وقت واحد، وهي أن يكون الطالب الأعجمي قادراً فهم آيات القرآن الكريم بالتدريج وبدون أن يسمع من أستاذ وبدون أن يعرف أي مصطلح من مصطلحات النحو والصرف". ولطالما ارتبط اسم اللغة العربية، بشخصياتٍ توصف بالخطيرة، ولا سيما تلك التي تخرجت من المدارس الدينية، كالملا عمر زعيم حركة طالبان، إلا أن ذلك لم يقلل من قرب الباكستانيين إلى لغة العرب التي يعدونها خاصيةً أساسيةً في هويتهم الباكسانية. اللغة العربية، التي لم يهتم العرب بنشرها داخل باكستان، يرى الباكستانيون أنها تلقى أهميةً عالية المستوى من أساتذةٍ باكستانيين، نذروا حياتهم لهذه اللغة.