سادت حالة من التوتر الشديد في مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة، بعد تجدد المواجهات والاشتباكات بين مسلحين وعناصر في الأجهزة الأمنية منذ ساعات فجر اليوم الخميس. وقال شهود عيان من داخل المخيم لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، إن أهالي المخيم اضطروا إلى تعطيل الدراسة في مدارس المخيم اليوم؛ وذلك حرصا على أمن وسلامة أبنائهم. وأفاد الشهود أن قوة كبيرة من الأجهزة الأمنية لا تزال تحاصر المخيم، حيث ينتشر المئات من العناصر الأمنية على مداخل المخيم لاقتحامه واعتقال من تصفهم بالمطلوبين لها، إلا أن المسلحين الذين يملؤون الشوارع يمنعونهم من الدخول بالقوة. ونقل الشهود أنه تم تسجيل إصابة لأحد المواطنين وصفت بالطفيفة بالرأس نتيجة تبادل إطلاق النار بين عناصر الأمن والمسلحين، فيما تم تقديم العلاج له على الفور. وتشن أجهزة السلطة لليوم الرابع على التوالي حملة أمنية شرسة ضد مخيم بلاطة تحت ذريعة اعتقال مطلوبين لديها من الخارجين عن القانون، ومصادرة السلاح غير المشروع، في حين ترى شخصيات وأطراف من داخل المخيم أن هذه الحملة تستهدف شخصيات تتهمها السلطة بموالاة القيادي المفصول بحركة فتح محمد دحلان.