اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بخبر ترحيل مراسل قناة الجزيرة الإخبارية "بيتر جريسته" بعد أن أمضي 13 شهرا في السجون المصرية هو وإثنين من زملاءه (محمد فهمي وباهر محمد) بتهمة نشر أخبار كاذبة عن مصر والتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين. وأوضحت الصحيفة، في سياق تقرير لها أعده مراسلها بالقاهرة، بيتر كينجسلي، ونشر اليوم عبر موقعها الإلكتروني، أنه تم ترحيل جريسته لأنه مواطن أسترالي وفقا للمرسوم الرئاسي الذي أصدره عبد الفتاح السيسي مؤخرا والذي يقضي بترحيل المسجونين الأجانب ومواصلة احتجازهم في بلدانهم الأصلية. وأشارت إلى أن الخبر أثار الاحتفالات في أستراليا، كما حلت الفرحة على أسرة جريسته بأسرها، حيث قال شقيقه، في مؤتمر صحفي ،عقد ببريسبان، " وجهي لا يستطيع أن يتوقف عن الابتسامة هذا شئ لا يصدق". كما أعربت أسرته خلال المؤتمر عن امتنانها لجميع الذين دعموا الحملة المطالبة بترحيل جريسته، وامتنانهم للصحفيين الذين تابعوا سير القضية ولم يسمحوا لها أن تموت- بحسب الصحيفة. وردا على الأسئلة المتعقلة بالتعتيم والسرية التي أحاطت بخبر الإفراج عن جريسته قال شقيقة " نحن نعتذر عن التعتيم الإعلامي الليلة الماضية، نحن متأكدين من أنكم ستفهموا ذلك، فقد كانت تهمنا مصلحة بيتر في المقام الأول". وألمحت الصحيفة إلى أنه بعد ترحيل جريسته، دب الأمل في نفس مراسل الجزيرة الآخر محمد فهمي، لأنه مواطن مصري كندي، ومن المنتظر ترحيله قريبا وفقا للمرسوم الرئاسي. و في تصريحات لفهمي نقلت من السجن ، قال " أنا فرح للغاية من أجل بيتر، لقد عانينا جميعا بشكل كبير، إن لم شمل بيتر مع عائلته هو نتصار لنا جميعا". وقالت الصحيفة، أما باهر محمد، وهو زميلهم الثالث والمصري الوحيد بالقضية، كان الخبر بالنسبة له "مرا" لأنه غير مؤهل للترحيل حيث لا يحمل سوا جواز السفر المصري، والأمل الوحيد المتبقي له هو إعادة المحاكمة أو انتظار عفو رئاسي. ونقلت عن عاصم شقيق محمد قوله "لن يتم الإفراج عن باهر، كما هو الحال دائما ..المصري هو من سيدفع الثمن".