سادت حالة من التوتر، مساء أمس السبت ، وصباح اليوم الأحد، مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، في أعقاب تنفيذ أجهزة أمن السلطة حملة واسعة النطاق اعتقلت خلالها عددا من المواطنين. وأفاد مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، أن اشتباكات عنيفة دارت بين عشرات المسلحين وقوات أمن السلطة، استمرت حتى ساعات الصباح الباكر. وكانت الأجهزة الأمنية قد استقدمت قبل يومين فرقة من الوحدات الخاصة التابعة لقوات الأمن الوطني الفلسطيني، تمهيدا لبدء حملة أمنية واسعة تستهدف اعتقال عدد من المواطنين. وذكرت مصادر مطلعة، أن أعدادا كبيرة من أجهزة الأمن انتشرت على مداخل مخيم بلاطة، وفي الشوارع والمفترقات القريبة، واشتبكت مع المسلحين في المخيم على مدار ساعات الليل وفجر اليوم. وأضافت المصادر، أن قوات الأمن اعتقلت خمسة ممن أسمتهم كبار المطلوبين في مخيم بلاطة ومدينة نابلس، والذين تتهمهم بالوقوف وراء عددا من حوادث الفلتان الأمني، وهم من المحسوبين على الأجهزة الأمنية، وبعضهم مطلوب منذ سنوات. من جانبه، قال عضو المجلس التشريعي والناطق الإعلامي باسم كتلة فتح البرلمانية النائب جمال الطيراوي، إن الأجهزة الأمنية حاولت اقتحام منزله في مخيم بلاطة عند الساعة الرابعة من فجر اليوم، واصفا ما حدث بأنه "وقاحة" من قبل المسؤولين عن هذه الحملة. وأضاف الطيراوي في تصريحات صحفية لوسائل الإعلام، أن أفراد الأمن طلبوا تفتيش منزله بعد أن صعدوا إلى كافة الطوابق، وعندما قال لهم بأن هذا البيت يتمتع بالحصانة، توقفوا وطلبوا تفتيش منزل شقيقه المجاور لمنزله. وأكد الطيراوي أنه سيرفع قضية على محافظ نابلس، وعلى الأجهزة الأمنية التي حاولت اقتحام المنزل.