كما تنبأت "جريدة الشعب الجديد" بأن الغرب يدبر أمرًا ما حيث اجتمع نحو 50 رئيسا من أجل 12 قتلوا رغم إساءتهم الواضحة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأوقد زعماء الغرب في الهشيم بدلا من احتواء الأمر، ثم استخداموا فزاعة الإرهاب، ثم أموال تتدفق من اليابان لمحاربة الوهم "الإرهاب" 2.5 مليار دولار، لو أنفقت على اللاجئين السوريين أو أو.. أو تعمير الأرض لكان ذلك خيرًا للبشرية جميعا، وأولهم اليابان، ثم تتحول المسألة من حرب إعلامية، ثم القبض على بعض الإسلاميين إلى الحرب، الحرب العالمية الثالثة، فها هي حاملة الطائرات "شارل ديجول" في طريقها إلى الخليج، وتتعاقب مهمات التدريب على متن حاملة الطائرات شارل ديجول وتقلع مقاتلات رافال وسوبر اتندار منها الواحدة تلو الاخرى، وستكون الطائرات الفرنسية في الخليج خلال شهر مستعدة لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق، ومنذ إبحارها الثلاثاء من ميناء تولون (جنوبفرنسا) تكثف حاملة الطائرات شارل ديجول "التدريبات" في المتوسط. وقال الكابتن بيار فاندييه قائد حاملة الطائرات "في كل مرة تبحر حاملة الطائرات مجددًا بعد توقف يزيد عن شهر هناك مرحلة (تمرين) تمامًا كما هي الحال بالنسبة إلى أي رياضي (…) يتيح ذلك لطيارينا تخفيف الضغط". وبعد العودة من "المهمة" بعد ساعة ونصف من الطيران تحاول بعض الطائرات مرتين "الهبوط" بشكل ممتاز على مدرج لا يزيد حجمه عن حجم ملعب لكرة المضرب من خلال الارتباط بحبل معدني يخفض سرعتها ثم يوقفها. ووسط صخب عال يسمع في كافة انحاء حاملة الطائرات ينجح الطيارون في اعتماد التقنية نفسها عند الاقلاع، الانطلاق من صفر إلى 250 كلم في الساعة خلال 2,5 ثانية والتحليق بعد 75 مترًا في حين يحتاج إقلاع طائرة على الأرض يحتاج إلى 1600 متر. وخلال أيام ستشتد وتيرة المهمات بحيث تتكثف التدريبات، وحاملة الطائرات شار ديغول أكبر حاملات الطائرات في أوروبا، ستبحر وتقطع 1000 إلى 1200 كلم في اليوم باتجاه قناة السويس؛ حيث يتوقع أن تصل في نهاية يناير. وبعد عبور قناة السويس سيتم تجهيز الرشاشات الثقيلة لأن التهديدات ستكون أكبر. وستصل حاملة الطائرات محاطة بقطع تؤمن لها الحماية – غواصة وفرقاطة دفاعية مضادة للطائرات وفرقاطة بريطانية مضادة للغواصات – إلى الخليج قبل أن تنهي مهمتها في المحيط الهندي. ورسميا تقوم حاملة الطائرات العملاقة بمناورات مع الدول الحليفة منها السعودية والهند التي تأمل فرنسا بيعها 126 مقاتلة رافال في الأشهر المقبلة. لكن العراق في أذهان الجميع حيث يمكن لحاملة الطائرات أن تساعد تسع مقاتلات رافال وست طائرات ميراج فرنسية منتشرة في المنطقة في إطار عملية دولية بقيادة أمريكية، وتحمل شارل ديجول على متنها 12 مقاتلة رافال وتسع طائرات سوبر اتندار. وقال أحد طياري الرافال المسؤول عن السرب المحمول على متن حاملة الطائرات "يمكننا القيام ب40 إلى50 طلعة كل يوم وتحديد المهمات وفقا للحاجات ونشر أسلحة جو-أرض وجو- جو أو أجهزة استطلاع. وكباقي الضباط يرفض الإدلاء بتصريحات حول مشاركة محتملة في الهجمات التي تشن منذ الصيف على تنظيم الدولة الإسلامية، وتشارك فيها فرنسا في العراق في حين تنفذ دول أخرى ضربات في سوريا. وقال الطيار الذي طلب عدم كشف اسمه "نستعد لكل الخيارات الممكنة". وفي حال تدخلت حاملة الطائرات ستنتشر كقاعدة جوية عائمة على أقرب مسافة من العراق مع طائراتها وعنابر التصليح والصيانة وطاقمها المؤلف من 1900 عنصر. وفي هذه الحال ستنضم إلى حاملة الطائرات الأمريكية يو اس اس كارل فينسون. وعلى متن السفينة تبث شبكات التلفزيون أخر المعلومات عن اعتداءات باريس والتهديد الجهادي الذي نشأ في العراق بشكل خاص. وقال أحد أفراد الطاقم البالغ العشرين من العمر طالبا عدم كشف اسمه "بالطبع هناك دائمًا مخاوف، لكننا نعلم ما هي مهمتنا وهذا الأمر الأساسي".