أعلن الدكتور نصر السيد مساعد وزير الصحة للطب الوقائي في تقريره لغرفة العمليات المركزية برئاسة الوزراء أن وزارة الصحة تلقت ثلاثة عروض من شركات عالمية مختلفة لإنتاج العقار المضاد لإنفلونزا الخنازير في مصر وأوضح السيد أن وزارة الصحة تنتظر موافقة منظمة الصحة العالمية واعتمادها لتلك الشركات لإنتاج اللقاح ليبدأ بعدها التفاوض مع تلك الشركات حول السعر الذي يتم طرح اللقاح به من ناحية أخري بلغ عدد الحالات المشتبه في إصابتها بإنفلونزا الخنازير نحو 1281حالة منذ بداية مايو وحتي الآن تأكد إصابة 108 حالات منها فيما بلغ عدد حالات الاشتباه بالإصابة بمرض إنفلونزا الطيور في نفس الفترة 2973 تأكد إصابة 13 حالة منها. وكانت وزارة الزراعة قد بدأت العمل باللائحة التنفيذية النهائية لقانون تنظيم تداول وبيع الطيور والدواجن الحية بعد أن اعتمدها أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ويعاقب القانون علي كل مخالفة له أو للقرارات الوزارية الصادرة تنفيذا له بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد علي عشرة آلاف جنيه أو بإحدي هاتين العقوبتين وتضاعف العقوبة في حديها الأدني والأقصي في حالة العودة إلي ارتكاب ذات المخالفة إلي جانب مصادرة الطيور لحساب وزارة الزراعة. وأشارت اللائحة التنفيذية للقانون التي أعدها المستشار وليد حمزة مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إلي أنه منع منعا باتا تداول وبيع الطيور والدواجن الحية في مدن القاهرة والجيزة و6 أكتوبر والشيخ زايد وحلوان وحي المعادي وشبرا الخيمة والإسكندرية، والسماح بفترة انتقالية لا تزيد علي سنة بالنسبة لباقي مدن الجمهورية للتحول التدريجي من تداول وبيع الطيور والدواجن الحية إلي تداول وبيع الطيور والدواجن المجهزة والمذبوحة بالمجازر المرخصة من وزارة الزراعة، وذلك لحين استكمال طاقة الذبح وتأهيل محال تداول وبيع الطيور والدواجن الحية وتحويلها إلي محال تداول وبيع الطيور المجهزة علي أن يتم المنع البات بقرارات لاحقة خلال الفترة الانتقالية بالنسبة للمدن التي يتم توفيق أوضاعها خلال المهلة وبانتهائها يمنع التداول والبيع للطيور والدواجن الحية في جميع مدن الجمهورية بصفة نهائية، وذلك حسبما ذكرت جريدة الاهرام. ونصت اللائحة علي عدم السماح مطلقا بنقل الطيور الحية بجميع أنواعها، فيما عدا الكتاكيت عمر يوم واحد من المزارع إلي أي مكان آخر، إلا إذا كانت مصحوبة بتصريح من الهيئة العامة للخدمات البيطرية يثبت خلوها من مرض إنفلونزا الطيور. وحظرت اللائحة تداول أو بيع مخلفات مزارع الطيور والدواجن إلا بتصريح من الهيئة يثبت أنها من مزارع غير مصابة بمرض إنفلونزا الطيور. ياتي هذا فيما أعلنت السلطات الإيرانية عن إصابة اثنين من مواطنيها بفيروس A-H1N1 المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير، وذلك بعد عودتهما من العمرة بمكة في المملكة العربية السعودية، مما أثار مخاوف عدة حول موسم الحج المقبل في نوفمبر. ومن جهة أخري، رأي مراقبون أن هذا الحدث يزيد المخاوف التي تحيط بموسم الحج المقبل بالسعودية، حيث تكثر التجمعات البشرية مما قد يزيد من الإصابات بالوباء، خصوصا أن المملكة كانت قد حاولت علاج هذه المسألة عبر تنظيم ورشة عمل في يونيو، والتي أوصت فيها بعدم حضور النساء الحوامل والأطفال دون سن الخامسة وكبار السن المصابين بأمراض مزمنة، باعتبارها أكثر الفئات المعرضة للإصابة بالفيروس. واللافت أن الشرق الأوسط يعد من أقل المناطق التي سُجلت فيها إصابات بالفيروس بالعالم، حيث بلغ إجمالي الإصابات بالوباء المسجلة 1100 حالة، دون أي وفيات، في الوقت الذي بلغ فيه عدد الإصابات عالمياً نحو 100 ألف، وبلغ عدد الوفيات 429، وفقا لإحصاءات طارق عبد العزيز والعربي مرزوقمنظمة الصحة العالمية.