هدد نحو 30 ألف مواطن من أهالى قريتى البنوى وأبويوسف فى الدقهلية، بالاعتصام أمام مبنى المحافظة، احتجاجاً على إصرار شركة المياه على رفض توصيل المياه لمنازلهم. وقال الأهالى إنهم تابعون إدارياً لمحافظة الدقهلية، وجغرافياً لمحافظة الشرقية، ويضطرون لشراء المياه يومياً من قرى الدقهلية التى يفصل بينهم وبينها بحر «حادوس».
وقال أهالى من قريتى السافية أبوخليل 1 و2، إن أحد المراكب كان يقل 7 من أبناء القريتين انقلب، أمس الأول، فى البحر أثناء عبورهم للضفة الثانية لتحمليل مياه من قرية «مشه» كعادتهم يومياً.
وقال محسن محمد البنوى، من قرية البنوى، إن مياه الشرب تصل القرية عن طريق «المقاطير» التى يتشاجر المواطنون عليها لأسبقية الحصول على المياه، موضحاً أنه منذ أسبوعين انقطعت المياه نهائياً، مما اضطرهم لشرائها بسعر 2 جنيه للجركن من القرى المجاورة.
وقال أحمد أبوالسيد، من قرية أبويوسف: «توجهنا لشركة مياه الشرقية لتوصيل المياه لبيوتنا لكن المسؤولين بها قالوا لنا: (ميتكم فى الدقهلية مش عندنا) ولما روحنا الدقهلية رئيس الشركة طردنا وقال إنتم مش تبعنا».
من جانبه، قال مصدر مسؤول بشركة المياه إن هناك لجنة تفتيش من الشركة القابضة زارت القرى الجمعة الماضى بعد تعدد شكاوى الأهالى، ولم تنته حتى الآن من إعداد تقرير حول المشكلة. وفى الفيوم، تعانى قرى بنى صالح، والوقف الكبيرة، والجاور، وما شاء الله، وجيرا، والتوفيقية، والسليين، من الانقطاع الدائم للمياه منذ حوالى 3 أشهر، الأمر الذى جعل الأهالى يستخدمون مياه الترع فى قضاء احتياجاتهم،
كما تسببت المشكلة فى معاناة النساء فى الحصول على المياه من القرى المجاورة، وتعرض بعضهن لسرقة مصوغاتهن أثناء حمل المياه ليلاً، وتسببت فى حدوث مشاجرات بين الزوجات والأزواج.
وفى السويس، تعانى أكثر من 8 آلاف أسرة فى كفر حودة ومنطقة عمر بن الخطاب، بسبب انقطاع المياه 10 أيام متتالية فى ظل تجاهل المسؤولين، رغم إرسالهم العديد من الشكاوى دون جدوى.
من جانبه، أرجع أحمد زهرة، رئيس حى الأربعين، سبب انقطاع المياه إلى كسر فى خط مياه السماد الرئيسى الذى يغذى المنطقتين، مؤكداً أنه جار إصلاح الماسورة وإعادة المياه.