لم تكد عصابة الانقلاب تستوعب التسريبات الفاضحة التى خرجت بها فضائية "مكملين"حول التلاعب فى الأوراق التى تخص "هزلية التخابر" ومحاولة إيجاد مخرج لمكان احتجاز الرئيس الشرعى فى داخل وحدة أبو قير العسكرية ، حتى دخلت فضائية "الشرق"على خط التسريبات مستغلاة نظام "يسرب بلا حساب". حيث أثارت التسريبات الجديدة موجة من السخرية بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى ، بعد فشل الانقلاب فى السيطرة على مكتب قائد العسكر، والحالة التى وصلت إليها الدولة المصرية فى ظل سيطرت زباينة العسكر على مفاصل الدولة وتسخير مؤسساتها لخدمتهم وخدمة أبناءهم على حساب الشعب، فضلا عن حرب تصفية الحسابات بين عسكر المخلوع وعسكر الانقلاب من أجل بسط الهيمنة والنفوذ والسلطة علي البلاد. و أكد محمد محسوب "وزير الدولة للشئون القانوية سابقا" أن تسريبات مكتب السيسي ، التي أذاعتها مساء أمس السبت قناة الشرق ، تبرهن أنه لا بديل عن الانتفاض في وجوههم القبيحة، والاصطفاف لكنس عارهم عن البلاد. وأضاف"محسوب" عبر "فيس بوك": "اللواء ممدوح شاهين ، وعباس كامل ، وغيرهم من قيادات العسكر، قتلة فاسدون يخجل أي شعب من رؤيتهم بمقاعد السلطة. بدوره اعتبر طارق الزمر"رئيس حزب البناء والتنمية"عبر حسابه على تويتر: أن فضائح تسريبات مكتب السيسى لا تلوث العصابة التى تحكم وحدها، وإنما تلوث كل من تعامل معها فى الداخل أو الخارج". وسخر"الفنان محمد عطية"من تسريبات العسكر، قائلا:"يا نهار إسود يا جماعة على تسريب عربية الترحيلات، الناس دى أيه يا جدعان؟، 37 روح يا كفرة و بتخرجوا اللى موتوهم براءة؟ ويرجع يقولك الجيش اللي بيحميك والقضاء الشامخ..حسبي الله ونعم الوكيل". وأضاف عطية -عبر "تويتر"- "يعنى أنا إبني ولا أخويا ولا حد من عيلتى يموت محروق، واللى قتلهم يخرج بمكالمة تليفون؟ لا حول ولا قوة إلا بالله"، وختم ساخرا: "متقلقش هكلم القاضى". وبالرغم من مرارة التسريبات في التعامل مع 37 شهيدا ماتوا حرقا فى سيارة الترحيلات، إلا أنها عسكت الواقع المرير الذى تعيشه مصر منذ استولى العسكر على الحكم ، وهو ما دفع "الناشط محمود صلاح" للتعليق على حديث مدير مكتب السيسي، قائلا:"عباس قالك حاجة كده وتلاتين دول لو فراخ كنتم عرفتم العدد". وسخر "خالد الشهاوى" من تكرار التسريب لأكابر الانقلاب: "احترس من فضلك.. النظام يُسرب من الخلف!. وعلق أحمد أبو معاذ: "فاضل نص ساعه ورئيس المخابرات يترفد، خسارة الراجل ملحقش يدفى الكرسى الجديد". وكتب "أحمد عابدين":"المفروض يذيعوا تسريبات شاهين على القناة الأولى، وهي هاتعمل مشاهدات أكتر من ذئاب الجبل وهاتبيع اعلانات كتير فحت وأهو يبقى تحسين للاقتصاد القومي"، فيما علق "علي حسن": "والنبي يا سيادة اللواء تكلملنا شحيبر يكلملنا أي حد من ولاد ..... يسفرنا أي بلد تانية، إحنا هنا بنموت". وكتب عبد الرحمن فارس "القصة مش فى أهمية التسريبات ، القصة إن الحمام اللى قاعدين فيه سايبين بابه مفتوح، يعنى مفضوحين ، سؤال الحلقة مين هانى ..لو عرفت الحل إقفل الباب وأنت خارج". وتساءل بعض النشطاء عن سبب تأخر سحرة الإعلام فى مدينة الإنتاج الإعلامى فى إطلاق بعد المسكنات والأخبار الملفقة من أجل التعتيم على التسريبات الفاضحة، فكتب حمزة حسين:"خدمة ما بعد التسريبات....مر 12 ساعة تقريبا وحسني مبارك لم يمت..يمكن تعبان شوية". وعلق أحمد عبد الشافى: "الحكم بعد المكالمة، مقوله كنا بنضحك لما نسمعها ، ولكنها تأكدت تماما"، وكتبت إحدى صفحات الشرعية على "فيس بوك":"ده السيسى ومكتبه لو حنفيه مش هتسرب كده، مكتب جنابك مش عايز جهاز أمن ومخابرات ، ده عايز سباك وعدته وهتبقى زى الفل". وسخر "محمد خالد الداوى" من الفساد والإجرام الذى وصل إليه زبانية الانقلاب، قائلا: "المنافسة على أشدها بين قوم عاد وثمود.. قوم لوط.. أبو لهب.. ممدوح شاهين، وكتبت أمانى بلال: "أبانا ف المخابرات العامة "الفلول".. بيهزر مع أبانا فى المخابرات العسكرية "السلطة"..ماشفوهمش وهما بيقتلوا الثورة شافوهم وهما بيتحاسبوا". وكتب أحمد ماهر: "والنبي فيه قانونين على الشمال ، خلصهم لنا بس بسرعة، مصر تدار بسلاسة مش عارف ليه الدول المتقدمة معقدة موضوع القوانين، ماهي سهلة"، وكتب عماد عبد الرحمن:"بيقولك قرروا تبطين مكتب السيسي بمشمع".
وبقدر سخرية التعليقات، كتب "محمد الزينى": "ما تم بالأمس من إذاعة تسريبات، وما تم إذاعته من قبل لتسريبات، تهز وتهدم صرح من أهم وأعظم الصروح وهو القضاء، يدعونا إلى أن نذهب إلى الله الحكم العدل ، ليس لنا رب سواه ولا عادل سواه ، هل المسؤول عن الدولة ورئيس مجلس القضاء الأعلى والنائب العام سمعو هذه التسريبات؟، أنا لا أجزم بحقيقتها ولكن ما تم تسريبه يؤكد صدق هذه التسريبات، لأن من قتل 37 مواطن بلا ذنب ولا جريمة سوى أنهم يختلفون معهم سياسيا ، ومن مؤكدات تلك التسريبات أن الحكم عليهم جاء مخالف للقانون ، ولم تنفذ النيابة العامة حكم الاستئناف، وتعيد التحقيق هل وصل بنا الأمر إلى هذا الحد من المساس بأهم مفصل من مفاصل الدولة، لله الأمر من قبل ومن بعد، إذا ضاع القضاء ضاع كل شىء".