قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المعزول عن الساحة الدولية؛ بسبب الأزمة الأوكرانية جملة انتقادات لاذعة للغربيين، الذين قال إنهم يعملون على إضعاف روسيا، ووعد بإجراء سلسلة إصلاحات لتحرير الاقتصاد الروسي الذي بات على حافة الانكماش. وكان للغرب بشكل عام، وللولايات المتّحدة خصوصًا مساحة بارزة في الكلمة السنوية التي استعرض فيها "بوتين" حصيلة عام 2014، أمام مجلسي البرلمان الروسي، ووزراء وقادة روحيين في الكرملين. وبين أحداث هذا العام، شكّلت الأزمة الأوكرانية حسب "بوتين" ذريعةً "للغرب لفرض عقوبات على روسيا"، ورأى الرئيس الروسي أن لو لم تحصل هذه الأزمة، لكان الغربيون قد ابتكروا شيئًا آخر "للحد من قدرات روسيا المتنامية"، وفي إشارة واضحة إلى سكان شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها، اعتبر "بوتين" أن بلاده "أثبتت أنها قادرة على الدفاع عن مواطنيها"، مؤكدًا" في الوقت نفسه أنّ "روسيا لا تعتزم بأي حال من الأحوال قطع علاقاتها مع أوروبا والولاياتالمتحدة" بسبب الأزمة الأوكرانية . كان لتصريحات "بوتين" صدى في خطاب وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمام اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، فقد اعتبر كيري أنّ الولاياتالمتحدة، والدول التي تدعم سيادة أوكرانيا لا تسعى إلى المواجهة، مشيرًا إلى " أنّه ليس لهذه الدول لا الهدف ولا الرغبة في رؤية روسيا معزولة بسبب أفعالها".