بدأ نحو 24 سجينا ينتمون للتيار "السلفي الجهادي" إضرابا عن الطعام في سجن سواقة (100 كلم جنوب العاصمة الأردنية عمان) حسبما أفادت عائلات عدد منهم، في حين قال الناطق باسم مديرية الأمن العام إن السجناء أوقفوا إضرابهم عن الطعام. وقالت عائلات عدد من السجناء إن أبناءهم دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على ظروف سجنهم لاسيما وجودهم في زنازين انفرادية، إضافة لعدم وجود وسائل للتخفيف من حرارة الصيف. وقالت المصادر إن إدارة السجن تواصل حرمان السجناء من العلاج وأنواع من الأدوية، إضافة لفترات التهوية رغم إصابة عدد من النزلاء بأمراض الضغط والسكري، على حد قولهم. ومن بين المعتقلين سجناء محكومون على خلفيات متعددة منها قضية ما عرف ب "التنظيم الكيماوي" الذي اتهم أعضاؤه بالتخطيط لتفجير مبنى المخابرات العامة في عمان، وسجناء في قضية "تفجيرات الألفية" المتهمين بالتخطيط لتفجيرات أثناء احتفالات الأردن بالألفية الجديدة عام 2000، وتفجير السفارة الأردنية في بغداد. وصدرت بحق المعتقلين في هذه القضايا أحكام بالسجن المؤبد بعد تخفيف الحكم عليهم من الإعدام. وكان زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي أحد المحكومين بالإعدام غيابيا في معظم هذه القضايا، قبل أن يتم إسقاط التهم عنه بعد أن قتلته القوات الأميركية بالعراق في يونيو 2007. من جهته نفى الناطق باسم مديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب إضراب السجناء عن الطعام. وقال للجزيرة نت إن السجناء قرروا التوقف عن الإضراب صباح الأحد وقبل أن يباشروا فيه، لكن أهالي السجناء أصروا على أن أبناءهم بدؤوا إضرابهم ولن يوقفوه حتى تحقيق مطالبهم. وكانت سلسلة من الإضرابات في السجون عام 2007 أدت لانتقادات شديدة من منظمات حقوق الإنسان الأردنية والدولية، لكن هذه الإضرابات تراجعت العام الماضي بعد أن قالت السلطات إنها أدخلت إصلاحات على نظام إدارة السجون في المملكة.