كشفت نرمين عثمان وزيرة البيئة العراقية عن ارتفاع حالات الإصابة بالسرطان في العراق ، موضحة أن ما يقرب من 140 ألف حالة إصابة بالسرطان ظهرت نتيجة استخدام 2000 طن من اليورانيوم المنضب خلال الاحتلال الذي قادته الولاياتالمتحدةالامريكية في 2003 ، إضافة إلى 320 طن خلال حرب الخليج الثانية في عام 1991. ونقلت شبكة أخبار العراق عن نرمين عثمان القول في تقرير لها إن ظهور حالات الإصابة بالسرطان جاء نتيجة ذلك تلوث 350 موقعا في العراق خلال عمليات القصف بأسلحة تحتوي على اليورانيوم المنضب ، مشيرة إلى ظهور 8000 حالة إصابة جديدة كل عام. وأضافت أن هناك مساحة تقدر ب(1718 ) كيلو متر مربع وهى مساوية لمساحة مدينة لندن ملوثة بألغام أرضية ، كما أن 30% من القنابل الانشطارية التي استخدمت لم تنفجر ومعظمها الغام صغيرة الحجم ، هذا بجانب استخدام الفوسفور الأبيض بكثافة عالية . وتابعت " قوات الاحتلال سمحت أيضا بسرقة منتجات اليورانيوم المخزنة قرب مركز التويثة للأبحاث النووية في العراق ، وتقدر الوكالة الدولية الطاقة الذرية أن (10) كجم من اليورانيوم المشع قد سرقت و(200) حاوية ملوثة تم أخذها من الموقع الذي كان مراقبا بصورة مستمرة وكان يفتش بانتظام قبل الحرب ، هذه السرقات أيضا سببت تلوثا على مستوى عال ". كما اعترف جيش الإحتلال الأمريكي بأنه ألقى (10,782) قنبلة انشطارية تحتوي على (1,8) مليون قنبلة صغيرة على العراق خلال الحرب واستخدم البريطانيون أكثر من (2000) قنبلة احتوت على 110 ألف قنبلة صغيرة ، وتقدر الأممالمتحدة أن في بغداد وحدها يوجد (8000) موقع ملوث بقنابل إنشطارية . وتابعت أن جنود المارينز دمروا المباني التاريخية في بغداد والمناطق الريفية بسبب التخريب المتعمد ، إضافة إلى اجتثاث بساتين الأشجار المثمرة . وأرجعت انخفاض عدد القتلى إلى الاعتقالات الهائلة للعراقيين وعمليات التهجير ، حيث وصل عدد المهجرين العراقيين منذ عام 2003 إلى (4,5) مليون شخص.