كدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن تصعيد السلطة المُمنهج ضدها، وضد قوى المقاومة في الضفة الغربية، لن يُفلح في تحقيق أهدافه، وأن المقاومة ستستمر وستتصاعد. وقالت حركة حماس في بيان لها -حول حملة التنكيل والملاحقة التي تشنها السلطة بحق المقاومة وشبابها بالضفة الغربيةالمحتلة-،اليوم الأحد (30-11): "لن تطول فرحة الاحتلال بالأمن الذي وفرته له أجهزة أمن السلطة عبر التعاون والتنسيق الأمني". وحملت حركة حماس السلطة وحركة فتح المسئولية عن الانتهاكات وعمليات الملاحقة للمقاومة وعناصرها، وما يترتب عليها من تداعيات. وشددت على أن "استمرار انتهاكات أجهزة أمن السلطة يزيد من التعقيدات الداخلية على الساحة الفلسطينية، ويوتر العلاقات الوطنية". وأشارت الحركة إلى أن حملة التنكيل والملاحقات الأمنية التي تقوم بها أجهزة أمن السلطة في الضفة المحتلة تصاعدت في الفترة الأخيرة، واستهدفت منع أي هبة حقيقية في شوارع الضفة نصرة للقدس وللمسجد الأقصى. كما تهدف هذه الحملة، وفقا لبيان الحركة إلى محاولة إجهاض القوى السياسية الحية وفي مقدمتها حركة حماس. وذكرت الحركة من الأمثلة على عمليات القمع الأمني ضد حركة حماس وأبناء شعبنا في الضفة الغربية: استمرار عملية الاعتقالات؛ حيث بلغ عدد المعتقلين منذ مطلع نوفمبر الجاري 80 معتقلاً. وبينت أن "عدد المعتقلين المتبقين في سجون السلطة نحو 70 معتقلاً على الأقل"، مشيرة إلى أن عدداً من المعتقلين دخلوا في حالة الإضراب المفتوح عن الطعام خاصة في سجن أريحا. كما نوهت الحركة إلى عمليات التعرض لعائلات المعتقلين وزوجاتهم وأبنائهم، ومن ذلك مداهمة منزل الكاتبة لمى خاطر زوجة المعتقل السياسي حازم الفاخوري، وتم ذلك أكثر من مرة، عدا عن التعرض لهذه السيدة وتهديدها أكثر من مرة. وتحدثت حماس عن "تعذيب المعتقلين في سجون السلطة؛ حيث تم نقل المعتقل السياسي حذيفة الجمل من جنين للمستشفى بعد اعتقاله لدى جهاز الأمن الوقائي، وكذلك المعتقل خزيمة غيث الذي تم تعذيبه في مخابرات الخليل، مما استدعى نقله لاحقاً للمستشفى". وأشارت إلى أن أجهزة السلطة تواصل التضييق على الصحفيين، واعتقال بعضهم، وإعاقة ومنع الفعاليات والتظاهرات المناصرة للأقصى، والاعتداء على المشاركين واعتقال بعضهم فيها، بالإضافة إلى استدعاء عدد من قيادات حركة حماس.