ذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم الخميس أن الولاياتالمتحدة أرسلت أسلحة الى حكومة الصومال حتى تتمكن من إجهاض سعي متمردين إسلاميين يشتبه بأن لهم صلات بتنظيم القاعدة للسيطرة على الدولة الواقعة في القرن الإفريقي. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي لم تذكر اسمه قوله "اتخذ قرار على أعلى المستويات لضمان عدم سقوط الحكومة (الصومالية) وفعل كل شيء لتعزيز قوات الأمن الحكومية حتى تتصدى للمتمردين."
وقال المسئول ان شحنة الأسلحة والذخيرة وصلت هذا الشهر إلى العاصمة الصومالية مقديشو.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين وصوماليين يقولون ان ربما يحارب مئات المقاتلين من أفغانستانوباكستان ودول أخرى إلى جانب جماعة الشباب الإسلامية والتي تصنفها واشنطن على أنها جماعة إرهابية.
وقالت ان مسؤولين أمريكيين يتهمون اريتريا بإرسال أسلحة الى المتمردين الذين سيطروا على أجزاء كثيرة من مقديشو وجنوب الصومال.
وتشعر واشنطن منذ وقت طويل بالقلق من أن يصبح الصومال معقلا لتنظيم القاعدة لشن هجمات إرهابية انطلاقا منه مثل تفجيرات عام 1998 التي استهدفت السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا.
ويشهد الصومال واليمن حركات تمرد واسعة ويكتسب البلدان شهرة لكونهما ملاذين للقاعدة التي تتعرض معاقلها في باكستان لضغوط.
وكان متشددون إسلاميون متحالفون مع القاعدة قد قتلوا الأسبوع الماضي وزير الأمن الصومالي عمر حاشي ادن و30 شخصا آخرين في أعنف هجوم انتحاري يشهده الصومال حتى الآن.