قال محمد جلال، قيادي في الجبهة السلفية بمصر، والمتحدث باسم “انتفاضة الشباب المسلم”، إن: “ما يسمى ب”الثورة الإسلامية”، أو “انتفاضة الشباب المسلم”، التي دعت إليها الجبهة يوم 28 من الشهر الحالي، سيحمل المشاركون فيها بجميع شوارع وميادين مصر”المصاحف وليس الأسلحة”، مؤكدًا أنهم “يرفضون استنساخ التجربة الإيرانية في خطوتهم هذه”. وأضاف أن “المتظاهرين، سيرفعون المصاحف، وليس الأسلحة، في جميع شوارع وميادين مصر، والتي سيملؤها صور للمعتقلين في مقدمتهم قيادات للتيار الإسلامي، ممن يؤمنون بمطالب الثورة، من فرض للهوية الإسلامية، ورفض الهيمنة، وإسقاط حكم العسكر”، وفق قوله أحداث محمد محمود ولفت إلى أنه “لا يوجد نية لدى الجبهة لدمج فعاليات الثورة الإسلامية مع الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود (الموافقة يوم 19 نوفمبر)”، مضيفًا: “سنشارك في فعاليات الذكرى كجبهة سلفية، لكننا لن نخلط الأمر بدعوتنا يوم 28، ولن نستغلها للبدء مبكرًا في ثورتنا”، ونفى أن يكون هناك تنسيق مع جماعة الإخوان المسلمين بشأن “الثورة الإسلامية”، لكنه قال في الوقت ذاته، إنه: “يرحب بشباب الإخوان، كما يرحب بالتيارات الإسلامية والوطنية، في المشاركة في فعاليات اليوم، والذي ستتضمن النزول للشوارع والميادين، وفعاليات أخرى مفاجئة سنعلن عنها في وقتها”. ذريعة للمتربصين وأثارت دعوة الجبهة السلفية لقيام “الثورة الإسلامية”، وهي المرة الأولى منذ الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي مطلع الشهر الحالي، حفيظة قوى سياسية مؤيدة للسلطات الحالية، محسوبة على التيار الإسلامي في مقدمتها “الدعوة السلفية، وحزب النور السلفي”، كما اتخذ حزب البناء والتنمية، أحد مكونات “التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب”، موقفًا رافضًا لدعوة الجبهة، معلنًا عدم مشاركته في فعالياتها، لما تتضمنه من سلبيات، وهي زيادة الاستقطاب بين المصريين، وإعطاء ذريعة للمتربصين بتخويف الجماهير من التيارات الإسلامية خاصة، ومن الثورة بشكل عام، بحسب بيان صحفي للحزب. رموز إسلامية وسلفية مستقلة و”الجبهة السلفية”، تعرف نفسها بأنها رابطة تضم عدة رموز إسلامية وسلفية مستقلة، كما تضم عدة تكتلات دعوية من نفس الاتجاه، ينتمون إلى محافظات مختلفة في مصر، وهي إحدى مكونات “التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب” الداعم لمرسي، من جانبه، قال هاني عبد اللطيف، المتحدث باسم الداخلية المصرية، إن: “الوزارة تتخذ كافة التدابير اللازمة، لأي محاولات لإثارة الفوضى أو العنف في الشوارع والميادين، فضلًا عن ضرورة أخذ تصاريح لازمة قبل اندلاع أي مظاهرات”. وفي 3 يوليو من العام الماضي، قام الجيش المصري بانقلاب عسكري على الرئيس محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان، بعد عام واحد من حكمه للبلاد، ومنذ ذلك التاريخ ينظم التحالف الداعم لمرسي فعاليات منددة بالانقلاب ومطالبة بعودة “الشرعية”، التي يعتبرونها متمثلة في عودة الرئيس المنتخب إلى الحكم، في إشارة إلى مرسي، بالإضافة إلى مظاهرات أخرى، ينظمها قوى معارضة للسلطات، تطالب بإسقاط قانون يقيد حرية التظاهر، والإفراج عن المعتقلين، الذين تنفي السلطات وجودهم داخل السجون المصرية. انتفاضة الشباب المسلم ودشن “الجبهة السلفية” “هاشتاغ” حمل عنوان “#انتفاضة_الشباب_المسلم” في دعوتها قائلة: “موعدنا مع بداية نزولنا يوم 28 نوفمبر 2014، أهدافنا: فرض الهوية رفض الهيمنة إسقاط حكم العسكر” دون أن توضح سبب اختيار هذا اليوم بعينه. وفي المقابل، قال إمام يوسف، القيادي بالتحالف الداعم لمرسي، إن: “هذا الطرح، لم يعرض علي التحالف نهائيًا”، وأضاف: “هذه الفكرة معبرة عن الكيان الذي طرح هذه الفكرة، وليست معبرة عن التحالف، حتي وإن كان الداعي لهذه الفكرة جزءًا منه”. الدعوة السلفية كما رفضت الدعوة السلفية (تنظيم دعوي، يقوم على تطبيق المنهج السلفي ويسعى لنشره)، المؤيد للسلطات الحالية، الدعوة ل”ثورة إسلامية”، وقال عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية: “أي دعوات لإثارة البلبلة والفوضي والصدام دعوات مرفوضة، ولا تجذب إلا المفاسد علي البلاد والعباد”، واعتبر نصر أن “ما يسعي له البعض من محاولة لإسقاط الدولة، لا يخدم إلا أعداء الإسلام، ورأينا الدول التي سقطت لم تستفد منها؛ إلا إيران إاسرائيل والغرب”. نتيجة إحباط وحيرة بدوره، اعتبر حزب النور الداعم للسلطات الحالية، أن “هذه الدعوة ستأتي بنتيجة عكسية، وأن علي الجبهة السلفية أن تتجه للعمل السياسي بعيدًا عن الصدام، والخروج في مظاهرات تؤثر علي الاستقرار”، حسب عضو الهيئة العليا للحزب، صلاح عبد المعبود. ويري كمال حبيب، الكاتب والخبير بالحركات الإسلامية، أن الدعوة لثورة إسلامية، هي “نتيجة إحباط وحيرة، وغير قابلة للتطبيق”، مشيرًا إلى أن الجبهة السلفية، تيار قليل داخل التيار السلفي والحالة الإسلامية.