قام مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي اليوم الخميس بانتقاد اختيار السيسي لفايزة أبوالنجا كمستشارة للأمن القومي، قائلا "إن السيسي اختار من يؤمنون بالقمع وتجريم الدعوة لحقوق الإنسان، لقد لعبت فايزة أبو النجا دورا رئيسيا في إفساد العلاقات المصرية الأمريكية في السنوات الأخيرة". وأشار المجلس إلى أن السيسي لا يقمع الإخوان المسلمين أو المتشددين في سيناء فحسب، بل يقمع أي شخص يوجه الانتقادات لنظامه، والعديد من منتقديه علمانيون ومعتدلون ويمثلون التيارات الديمقراطية، مشيرا إلى إن معادلة السيسي لن تجلب الاستقرار لمصر ومن وجهة نظر براجماتية بحتة، فصمت الولاياتالمتحدة على القمع في مصر خطأ. وتساءل المجلس عن شكل العلاقات التي يريدها السيسي مع الولاياتالمتحدة، فهل يريد علاقات ودية وتعاونية أم أنه يريد علاقات تتسم بالعدائية وإلقاء التهم وتشوبها نظريات المؤامرة، لافتا إلى أن تعيين أبو النجا كمستشارة للأمن القومي أمر لايبشر بالخير على صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين. وتابع "أن أبو النجا عملت مسؤولة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وكان دورها آنذاك هو محاولة منع الولاياتالمتحدة أو أي من كان من تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في مصر، لذا فهي تتحمل المسؤولية أكثر من أي مسؤول حالي عن الاضطهاد والملاحقة القضائية لدعاة حقوق الإنسان في مصر، بما في ذلك محاكمة 43 من المدافعين عن حقوق الإنسان، من بينهم 19 أمريكيا، والتي بدأت في عام 2012 بعد مداهمة مكاتب المنظمات غير الحكومية". واستشهد المجلس بتصريحات سابقة لفايزة أبو النجا فيما يتعلق بحقوق الإنسان والمنظمات المدنية حيث قالت "إن الولاياتالمتحدة قررت استخدام جميع مواردها وأدواتها في احتواء الموقف ودفعته في اتجاه من شأنه أن يعزز المصالح الأمريكية والإسرائيلية".. مضيفة أن الحكومة لن تتردد في الكشف عن المخططات الأجنبية التي تهدد استقرار الوطن - على حد زعمها.