أغلقت صناديق الاقتراع بالانتخابات البلدية في المغرب، التي يتنافس فيها ثلاثون حزبا لشغل أكثر من 27 ألف مقعد بمجالس البلديات. وأفادت مراسلة الجزيرة في الرباط أن هذه الانتخابات شهدت صدامات بين مؤيدي بعض المرشحين، أهمها عراك داخل أحد مكاتب الاقتراع بمنطقة العرائش شمال البلاد خلف إصابة خمسة أشخاص بجروح متفاوتة. وأعلنت السلطات المغربية أن نسبة المشاركة بلغت إلى حدود منتصف النهار 12%، في هذا الاقتراع الذي دعي له نحو 13 مليون مغربي من أصل 33 مليونا هم مجموع سكان البلاد. ثلاثون حزبا ويتنافس في هذه الانتخابات نحو 130 ألف مرشح يمثلون ثلاثين حزبا سياسيا إضافة إلى مرشحين مستقلين، سيسير الفائزون منهم شؤون نحو 1500 بلدية على مدى ست سنوات. ومن المتوقع أن تظهر النتائج النهائية لهذه الانتخابات –التي خصصت فيها نسبة 12% للنساء- ويقاطعها حزب النهج الديمقراطي (يساري) وجماعة العدل والإحسان الإسلامية المحظورة. اعتراض البوليساريو ومن جهة أخرى أبدت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) اعتراضها على إجراء هذه الانتخابات في الصحراء الغربية، معتبرة ذلك "استفزازا خطيرا" من المغرب. وقال ممثل البوليساريو في الجزائر إبراهيم غالي إن إجراء الانتخابات البلدية في مدن وقرى الصحراء الغربية هو "استفزاز خطير وتهديد لاستقرار المنطقة وتحد صارخ" لميثاق الأممالمتحدة. وأضاف في تصريحات لإذاعة جزائرية أن تنظيم الاقتراع في هذه المنطقة "يدفع الوضع إلى مزيد من التصعيد" منددا بما سماه "صمت الأممالمتحدة" حيال هذا الموضوع. وكان زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتدخل عاجل لمنع تنظيم الانتخابات المحلية في الصحراء الغربية.