قام "الباجي قايد السبسي" رئيس حركة نداء تونس بالإدلاء بصوته في مركز الاقتراع بسكرة ضاحية العاصمة وإجراءات أمنية مشددة وتفتيش الحاضرين. وكانت مراكز الاقتراع فى تونس قد قتحت أبوابها صباح اليوم أمام الناخبين، لاختيار برلمان جديد في الوقت الذي أصبح فيه أخيرا احتمال تطبيق نظام ديمقراطي كامل قريب المنال بعد أربعة أعوام من الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. ويختار الناخبون اليوم 217 عضوا، ومن المقرر أن يستمر التصويت 12 ساعة وسط ترقب لنسب الإقبال على الاقتراع. وأبدى السبسي في وقت سابق ، ثقته بالفوز الكاسح لحزبه في الانتخابات التشريعية ، وقال إن حزبه يتصدر استطلاعات الرأي منذ سنة وأنه دخل المعركة وهو متأكد من أن الفوز سيكون حليفه. ورفض الباجي قائد السبسي، الذي شغل منصب رئيس الوزراء قبل الانتخابات الماضية، نفى التأكيد ما إذا كان حزبه مستعدا لتشكيل ائتلاف مع حزب حركة النهضة. لكن السبسي أكد أن حزبه لا يرغب في الحكم لوحده حتى لو فاز بالأغلبية، مضيفا أن الحزب سيدخل في حالف تحدده نتائج الانتخابات التشريعية. واستبعد الباجي قائد السبسي أن تؤثر الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها تونس سلبا على العملية وعلى إقبال الناخبين. وقال: "هناك محاولة لتخويف المواطنين ومحاولة لإفشال العملية الانتخابية ولكن شعبنا مهيئ لهذا والعملية الانتخابية ستمر في ظروف حسنة".