قامت سلطات الاحتلال بقمع مسيرات الضفة السلمية نصرة للمسجد الأقصى؛ حيث أصيب العديد من المواطنين بحالات اختناق والرصاص المطاطي. وأفاد مراسل المركز الفلسطيني للاعلام برام الله أن مئات المتظاهرين هاجموا مستوطنة بيت إيل انتصارا للمسجد الأقصى فاندلعت مواجهات مع المستوطنين بالحجارة قبل تدخل قوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة ولاحقت المتظاهرين على شارع نابلس رام الله. وأضاف مراسلنا أن الشبان قاموا بإلقاء القنابل الحارقة وزجاجات "الدهان" على الجيبات مما أدى لإصابتها إصابات مباشرة. ونقل شهود عيان لمراسلنا إن مستوطني بيت إيل كانوا يسبون الشهيد محمد خضير_الذي حرقه مستوطنون بالقدس قبل ثلاث شهور_ ويتساؤلون بشماته :"أين محمد خضير الان" باللغة العربية، فيما رد المتظاهرون على المستوطنين باللغة العبرية :"وأين شاؤول أرون الآن..إنه بيد القسام". وأصيب شاب بالرصاص الحي في قدمه خلال مواجهات عنيفة في سلواد شرقي مدينة رام الله. وأوضح شهود عيان لمراسلنا إن عددا كبيرا من قوات الاحتلال اقتحمت المدخل الغربي للبلدة وقامت باطلاق الغاز المسيل للدموع أعقبه رصاص حي بشكل عشوائي تجاه المتظاهرين مما أدى لإصابة الشاب. وقالت مصادر طبية في مجمع فلسطين الطبي برام الله إن حالة الشاب متوسطة وبأنه جاري تشخيص الإصابة لإخضاعه لعملية جراحية. وكان عشرات الشبان خرجوا لرشق الحجارة على سيارات المستوطنين المارة بالقرب من المنطقة احتجاجا على ما يحصل في القدسالمحتلة. وكانت دعوات انطلقت من سماعات مساجد مخيم الجلزون مساء أمس وصباح اليوم للانتفاض في وجه الاحتلال بسبب الانتهاكات المستمرة في القدس. في سياق متصل، اندلعت مواجهات عنيفة أيضا في بلدة بيتونيا بالقرب من جدار الفصل العنصري غرب مدينة رام الله. وأوضح مراسلنا أن عشرات الشبان رشقوا قوات حرس الحدود الصهيونية المكلفة بحماية الجدار، وأصابوها إصابات مباشرة، كما تم إحراق البرج العسكري المقام بالقرب من المنطقة عقب اصابته بقنابل حارقة. وأضاف شهود عيان لمراسلنا إن الاحتلال استخدم نوعا جديدا من الرصاص المطاطي يؤدي لإصابات كبيرة في المتظاهرين إضافة لقنابل غازية بشكل كثيف. كما اندلعت مواجهات خلال المسيرات الأسبوعية في كل من قرى بلعين والنبي صالح حيث أصيب العشرات من المتظاهرين الفلسطينيين والأجانب بحالات اختناق. إصابات في مسيرات متفرقة وأصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة النبي صالح الأسبوعية السلمية. وقال المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الشعبية الفلسطينية (انتفاضة) في النبي صالح، في بيان صحفي، إن المسيرة خرجت من ميدان الشهداء وسط القرية صوب الأراضي التي استولى عليها الاحتلال، حيث ردد المشاركون الهتافات المنددة بالاحتلال والاستيطان والمطالبة بزوال الاحتلال عن الأرض الفلسطينية، إضافة لهتافات للأسرى والشهداء والأقصى. وأضاف أنه فور وصول المسيرة قبالة الأراضي التي استولى عليها الاحتلال والمقامة عليها مستوطنة 'حلميش'، قابلها جنود الاحتلال بإطلاق العيارات المعدنية المغلفة بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة العشرات بحالات الاختناق. كما أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بينهم طفل بجراح مختلفة، جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة سلمية على مدخل الخليل الشمالي جنوب الضفة الغربيةالمحتلة. وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال هاجموا مسيرة سلمية خرجت في الخليل نصرة للمسجد الأقصى المبارك، وأطلقوا زخات كثيفة من الرصاص المطاطي والغاز السام والمسيل للدموع. وأضاف الشهود أن عددا من المواطنين أصيبوا بالرصاص المطاطي، بينهم طفل (سبع سنوات)، وصفت حالته بالمتوسطة. وأصيب بعد ظهر الجمعة شابين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال مواجهات اندلعت في محيط مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية. وقال عضو لجنة خدمات المخيم محمود مبارك إن عشرات الشبان رشقوا قوات الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية المحيطة بمستوطنة "بيت ايل" بالحجارة والزجاجات الحارقة، قام الاحتلال بإطلاق الرصاص المعدني والقنابل الغازية. وذكر أن الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية إلى محيط المستوطنة، و تقدم الجنود إلى مدرسة الوكالة وكثفوا من إطلاقهم للرصاص المطاطي ما أدى لإصابة شابين جرى إسعافهما ميدانيا. وأشار إلى أن الشبان أغلقوا الطريق بالحجارة المحاذية للمخيم بالحجارة والإطارات المشتعلة أمام الجنود. كما أصيب العديد من المواطنين بحالات الاختناق، فجر اليوم الجمعة، في بلدة عجة جنوب جنين خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال. وأفادت مصادر أمنية ومحلية بأن العديد من المواطنين أصيبوا بحالات الاختناق في البلدة خلال المواجهات التي اندلعت بعد اقتحام قوات الاحتلال البلدة وسط إطلاق مكثف من الأعيرة النارية والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع وشنت حملة تمشيط دون أن تتمكن من اعتقال أحد.