على عكس ما يتوقعه الكثير أن الجيش الإسرائيلى من أقوى الجيوش عبر العالم لكن الإرقام والإحصائيات تؤكد تفوق الجيش التركى عنه، وتعتمد إسرائيل على الآلة الإعلامية لخداع العالم، وقد استطاعت مصر أن تكشف زيف الإعلام الصهيوني، فقد استطاعت مصر منذ ما يزيد على 4 عقود من تحطيم أسطورة “الجيش الذى لا يقهر” والتى حاول الجيش الإسرائيلى ترسيخها فى عقول العالم أجمع، حيث حقق الجيش المصرى انتصارًا جزئيًا من خلال تحطيم خط برليف وعبور القناة، وذلك قبل أن تنقلب المعادلة فى الأيام التى تلت السادس من أكتوبر 1973. إضعاف الجيش المصري إلا أن الحال لم يبقى على ما هو عليه بعد اتفاقية معاهدة كامب ديفيد، حيث تراجعت القوة القتالية والتسليحية للجيش المصرى فى مقابل الجيش الإسرائيلي، والذى يعد العدو الأول له فى المنطقة العربية، وفى نفس الوقت برز نجم الجيش التركى بعد صعوده إلى الساحة باعتباره من أقوى جيوش المنطقة. عمر الجيش المصرى طويل، حيث يعود إلى زمن الفراعنة قبل أن يعيد محمد على باشا تأسيسه، حيث خاض منذ إعادة تأسيسه العديد من الحروب أبرزها حرب 1948 والعدوان الثلاثى وحرب أكتوبر 1973، كما شارك فى عدة حروب خارجية، من بينها حرب اليمن وحرب الخليج 1990، بينما يعتبر عمر الجيش الإسرائيلى حديثًا، حيث تأسس باندماج عصابات الهاجاناه، والأرجون، وشتيرن، إبان حرب فلسطين عام 1948، واستولى بعدها على فلسطين وهضبة الجولان بسوريا وشبه جزيرة سيناء بمصر. أما الجيش التركي، فيعود تأسيسه بعد إعلان الجمهورية التركية على يد مصطفى كمال أتاتورك 1920، وذلك على بقايا القوات العثمانية الموروثة بعد سقوط الامبراطورية العثمانية فى نهاية الحرب العالمية الأولى، وصعد نجم الجيش التركى مؤخرًا بعد سعى النظام التركى إلى تحسين القدرة القتالية والتسليحية. وكان موقع “جلوب فاير باور” المتخصص فى الإحصائيات العسكرية، قد أصدر ترتيب القوة العسكرية لجيوش العالم للعام 2014، حيث احتل الجيش التركى المركز الثامن عالميًا والأول فى الشرق الأوسط، وهو القوة الثانية فى حلف شمال الأطلسى بعد الولاياتالمتحدة، ثم يأتى الجيش الإسرائيلى فى المركز ال 11 عالميًا، بينما احتل الجيش المصرى المركز ال13. واستند تصنيف مجلة الإحصائيات على أكثر من 40 عاملاً، ليحدد من خلالها مؤشر نقاط قوة كل دولة عسكريا على مستوى العالم، حيث ركز الموقع على المقارنة بين ميزانية تسليح الجيش المصرى تبلغ 4 مليارات و 300 مليون دولار، بينما بلغت ميزانية تسليح الجيش الإسرائيلى 15 مليار دولار، أما الجيش التركى فبلغت ميزانيته 18 مليار دولار. وقدر الموقع الأمريكى تعداد القوة البشرية للجيش المصرى ب 468 ألف جندي، أما الجيش الإسرائيلى فيصل عدد القوات العاملة النشطة فيها إلى 3.5 ملايين شخص كون الشعب الاسرائيلى بكامله يعد هو قوام الجيش الاسرائيلي، أما الجيش التركى فيصل تعداد قوته البشرية إلى 21 مليون شخص. أما مظاهر التفوق النسبى للجيش المصرى على نظيره الإسرائيلى فهى تتمثل فى امتلاكه 4767 دبابة مقارنة بإسرائيل التى تمتلك 3760 دبابة فقط، ونفس الحال بالنسبة لسلاح الطيران حيث تمتلك مصر 863 طائرة حربية، و200 طائرة هليكوبتر و 1100 طائرة ، بينما تمتلك اسرائيل 680 طائرة فقط وفقا لتقرير “جلوب فاير باور”. أما الجيش التركي، فيمتلك 4246 دبابة، بينما يمتلك سلاح الجو التركى 1940 طائرة حربية من بينها طائرات إف16 وفانتوم, ويملك أيضا 874 طائرة مروحية، ومن بينهم 154 طائرة بدون طيار، وقامت أيضًا بتصنيع أول مروحية هجومية من طراز “أتاك تى – 129″ محلية الصنع فى شهر يونيو الماضي. ويتفوق أيضًا الجيش التركى على نظائره المصرى والإسرائيلى فى السلاح البحري، حيث يمتلك الأول 16 غواصة، بينما يمتلك الجيش الإسرائيلى 14 غواصة، والجيش المصرى 4 فقط. كما قامت تركيا بتصنيع أول سفينة حربية من صناعة محلية باسم (TCG)، فى مياه بحر مرمرة، فى شهر أكتوبر تشرين الأول 2013. وفى الوقت الذى افتقدت مصر القدرات التسليحية بالرؤوس النووية وحاملات الطائرات، امتلكت عدوتها إسرائيل ما بين 80 إلى 200 رأسا نوويًا.