أعلن مسئول بوزارة الصحة اليابانية أنه تأكدت إصابة ثلاثة ذكور يابانيين كانوا قد قضوا وقتا في كندا بأنفلونزا الخنازير لتصبح أولى حالات الإصابة المؤكدة بالمرض في اليابان. وأضاف المسئول أن المصابين الثلاثة هم رجل في الأربعينيات من العمر ومراهقان، وكانوا قد عادوا إلى اليابان عن طريق ديترويت بعد أن قضوا وقتا في كندا. وقال المسؤول إن الثلاثة وضعوا في المستشفى كما نقل 49 شخصا كانوا قد وصلوا إلى اليابان على نفس الرحلة إلى منشأة قريبة من مطار ناريتا بطوكيو. ارتفاع الحصيلة وعلى صعيد الإصابات أعلنت منظمة الصحة العالمية ارتفاع عدد الحالات المؤكد إصابتها بفيروس (أتش1أن1) المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير بين البشر إلى 2500 حالة في 25 دولة. وفي الوقت نفسه أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أنه رغم أن للدول الحق في وضع الأفراد في حجر صحي لمنع انتشار الفيروس، فإنه يجب عليها القيام بذلك في إطار قواعد القانون الدولي. وقال روبرت كولفيلي المتحدث باسم المفوضية "يجب ألا يوضع أي شخص في الحجر الصحي فقط على أساس جنسيته، هذه ستكون حالة تمييز غير مقبولة". وتأتي هذه التصريحات عقب احتجاز عدد من المواطنين المكسيكيين الأسبوع الماضي في الحجر الصحي في هونغ كونغ فيما يبدو بدون أي أساس علمي ولم توص منظمة الصحة العالمية بفرض قيود على السفر. وفي أوروبا بلغ إجمالي حالات الإصابة المؤكدة 160 حالة مؤكدة ونالت إسبانيا نصيب الأسد حيث بلغ عدد الحالات بها 88، وجاءت بريطانيا في المرتبة الثانية ب34 حالة وفرنسا 12 حالة وألمانيا 11 حالة. وظهرت في بنما أول إصابة بمرض إنفلونزا الخنازير. وفي كندا أعلنت أول حالة وفاة لامرأة في الثلاثينيات من العمر. وأعلنت السلطات الصحية الهولندية إصابة ثالثة بمرض إنفلونزا الخنازير. وفي البرازيل ظهرت أربع حالات. وفي إسرائيل، أعلنت وزارة الصحة وجود إصابة سابعة بإنفلونزا الخنازير في البلاد. وذكرت الوزارة أن المصابة امرأة تم تشخيص إصابتها بالفيروس خلال وجودها في الولاياتالمتحدة، ووصلت إلى إسرائيل على متن طائرة من نيويورك. أما في الولاياتالمتحدة فقد قالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن الولاياتالمتحدة بها 1639 حالة من السلالة الجديدة للفيروس يتوزع أصحابها على 43 ولاية حيث توفي شخصان. وأبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما زعماء الأميركيين من أصل لاتيني أنه يبدو أن فيروس المرض ليس بالضراوة التي كانت متصورة لكن الولاياتالمتحدة لم تتجاوز الأزمة تماما بعد. وفي إيطاليا أفادت السلطات باكتشاف أول حالة لانتقال السلالة الجديدة من فيروس الإنفلونزا داخل البلاد بعدما أصيب رجل في السبعين من العمر في روما بعدوى الفيروس من حفيده العائد من عطلة في المكسيك. وقالت وزارة الصحة إن هذه ثامن حالة تسجل في إيطاليا لكن أصحاب الحالات السابقة انتقلت إليهم العدوى خارج البلاد. أما في هونغ كونغ فقد سمحت السلطات لقرابة 300 من نزلاء وطاقم عمل فندق بالخروج منه بعدما فرضت الحجر الصحي عليهم لمدة أسبوع في محاولة لاحتواء الإنفلونزا الجديدة. وصفق النزلاء وهللوا وهم يغادرون فندق متروبارك بعدما أنهت الشرطة إغلاق الفندق. منتجات لحوم الخنازير ومن ناحية أخرى، طالبت الولاياتالمتحدةوالمكسيكوكندا الشركاء التجاريين حول العالم برفع القيود المفروضة على منتجات لحوم الخنازير بسبب تفشي الفيروس، وتركت الباب مفتوحا أمام إمكانية اتخاذ إجراء قانوني لإزالة هذه القيود. وقال بيان مشترك صدر للمرة الثانية عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، إن "فيروسات الإنفلونزا غير معروف أنها تنتقل للبشر من خلال تناول لحوم الخنازير المصنعة أو منتجات الأغذية الأخرى المأخوذة من الخنازير". وأوضح البيان أن "لحوم الخنازير ومنتجاتها التي تتم معالجتها بطريقة صحية سليمة لن تكون مصدرا للإصابة". وتقدر مجموعات تجارية أميركية الخسائر التي تتكبدها صناعة لحوم الخنازير في البلاد ب7 ملايين دولار يوميا منذ فرض الحظر لأول مرة من قبل 20 دولة من بينها روسيا والصين.