بدأت اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات النقابات المهنية، تسلم أوراق الترشيح لانتخابات النقابة العامة للمحامين، وذلك للمنافسة على منصب النقيب ومقاعد المجلس ال44. وتقدم فى اليوم الأول 12 مرشحاً لمنصب النقيب، أبرزهم سامح عاشور، النقيب السابق، ورجائى عطية، وحمدى خليفة، إلى جانب كل من علاءالدين أحمد خضر وعزت عبدالسميع وزكريا عبدالظاهر وعبدالرحمن طايع وفتحى عبدالحفيظ وأمين عبداللطيف، فيما تقدم 32 مرشحاً للمستوى العام، و5 قطاع عام، و61 للمحاكم الابتدائية. وقدم المرشحون أوراقهم وسط هتافات «صاخبة» أطلقها مؤيدوهم داخل مقر النقابة العامة، بدأ من القاعة المخصصة للتقدم بالأوراق وصولاً إلى حديقة النقابة. وهتف أنصار حمدى خليفة الذى كان أول المتقدمين بأوراق ترشيحه قائلين: «يا أوباما يا أوباما.. حمدى خليفة أهو معانا»، فيما هتف أنصار سامح عاشور قائلين: «يا عاشور قالوا كتير أنت نقيب مفيش تغيير». من جانبه، أكد رجائى عطية، المرشح لمنصب نقيب المحامين، أنه متخوف من إيقاف الانتخابات للمرة الثالثة، لتوافر نفس الأسباب التى أدت إلى بطلان الانتخابات السابقة، وذلك خلال المؤتمر الذى عقده بنقابة المحامين عقب التقدم بأوراق ترشيحه، وأشار إلى ترحيبه بأصوات كل الناخبين الذين سيؤيدونه فى الانتخابات حتى ولو كان من بينهم أصوات الحزب الوطنى والإخوان المسلمين، وقال: «سأنحنى شكراً لكل من يعطينى صوته». وهاجم عطية خلال المؤتمر، المجلس السابق للنقابة، وسامح عاشور، النقيب السابق، قائلاً: «هذا المجلس يواجه 3 تقارير من الجهاز المركزى للمحاسبات، ومن اللجنة القضائية المشرفة على النقابة، وكلها تؤكد تورطه فى إحداث أزمة مالية بالنقابة». ووجه رسالة إلى الحزب الوطنى يطالبهم فيها بعدم مساندة مرشح، انتقد الجهاز المركزى للمحاسبات أداءه أكثر من مرة، قائلاً: «من حق الحزب الوطنى أن يساند أى مرشح، ولكن عليه أن يساند مرشح لا تحوم حوله الشبهات، وينتقده الجهاز المركزى للمحاسبات». وواصل عطية هجومه على المجلس السابق، قائلاً: «اللجنة القضائية المشرفة على النقابة، وصندوق النقابة، أثبتا وقوع مخالفات جسيمة وهو الأمر الذى يدين المجلس السابق». كما أكد أنه سيتقدم ببلاغ إلى النائب العام للتحقيق فى التجاوزات المالية لمجلس النقابة السابق، والتى وردت فى تقرير المستشار رفعت السيد، القائم بأعمال أمين الصندوق، فى اللجنة القضائية المشرفة على النقابة. ونفى عطية خلال المؤتمر، تأييد الإخوان له، خاصة فى ظل عدم إعلان التيار عن المرشح الذى سيمثلهم فى الانتخابات، قائلاً: «لست مرشح الإخوان، ولا الحزب الوطنى، ولا أى تيار، أنا مرشح مستقل، والتيار الوحيد الذى أنتمى له هو المحامون». وحضر سامح عاشور، النقيب السابق والمرشح لمنصب النقيب، إلى مقر النقابة وسط عدد كبير من مؤيديه، والذين تجاوز عددهم ال300 شخص، والذين صاحبوه حتى غرفة التقدم بأوراق الترشيح. وشن عاشور خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بالنقابة عقب التقدم بأوراق ترشيحه، هجوماً «ضارياً» على اللجنة القضائية المشرفة على النقابة، واصفاً أفعالها ب«الكفر البين»، وذلك لعدم تطبيقها أحكام القانون، خاصة القانون 100 الخاص بالإشراف القضائى، وتركها الباب مفتوحاً أمام الطعون، بعد وضعها عراقيل لتنقية الكشوف، مطالباً المستشار رفعت السيد بالإفصاح عن الحسابات الصحيحة للنقابة، مشيراً إلى أنه قام بإصدار عدة بيانات، وصفها عاشور بالكاذبة، وقال: «إذا كانت صحيحة فلابد أن يقوم المستشار رفعت السيد برد 195 مليون جنيه، تمثل الفرق بين الحسابات المثبتة بالكشوف والأخرى المثبتة فى بيانات رفعت السيد». ونفى عاشور عقده أى تحالفات مع الحزب الوطنى، مشيراً إلى أن مروجى هذه الشائعات يسيئون إليه بهذه الأقاويل، وأكد أن نقابة المحامين فوق أى أحزاب أو أى تيارات، وأشار عاشور إلى أنه يوجد بعض المحامين أطلق عليهم اسم «محامين مع الحراسة»، يساندون بقاء الحراسة وعدم استقلالية النقابة، وقال: «من الآن وصاعداً سأقف أمام أى شخص يتقدم بطعون لإبطال الانتخابات»، وأكد عدم وجود أى تجاوزات مالية، مطالباً أى محام لديه مستندات تثبت عكس ذلك بالتقدم ببلاغ إلى النائب العام. من جانبه، أكد حمدى خليفة، نقيب المحامين بالجيزة، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده عقب التقدم بأوراق ترشيحه، أن إنجازاته فى نقابة الجيزة هى التى ستتحدث عنه، وهى التى ستحسم موقفه خلال الانتخابات المقبلة.