قامت وزارة الأوقاف (بحكومة الانقلاب) بتسجيل عقود جديدة بالاتفاق مع هيئة الإصلاح الزراعى عام 2014؛ لمحاولة السيطرة على ما يزيد عن أربعة آلاف فدان فى محافظة كفرالشيخ، يستفيد منها أكثر من 50 ألف مزارع. مما تسبب فى حالة من التذمر والغضب بين أهالى وفلاحى قرية "السحايت" بمركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ. وتزعم هيئة الأوقاف ملكية أراضيهم، لكن الفلاحيين أكدوا أنهم يملكون أسانيد قانونية تثبت أحقية ملكيتهم لتلك الأراضى منذ عهد الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر" حينما ملكها لهم فى عهده وقتئذ. وقام المئات من الفلاحين بالدخولِ فى اعتصامٍ مفتوحٍ أمام ديوان مجلس مدينة "الحامول"، ونصبوا الخيام وأحضروا معهم زوجاتهم وأطفالهم؛ احتجاجًا على ادِّعاء المسئولين بأنهم وضعوا أيديهم على تلك الأراضى، فيما قام عدد آخر من الفلاحين بالإضراب عن الطعام؛ مما تسبب فى تدهور حالة بعضهم الصحية ونقل على إثرها إلى مستشفى الحامول المركزى. فيما اتهم المضربون عن الطعام، المجلس القومى لحقوق الإنسان بكفر الشيخ، بالعجز عن تبنيه مشكلاتهم. ودعا الفلاحون المنظمات الحقوقية، التى تدافع عن حقوق الفلاحين أن تستمع إلى شكواهم ويتعرفوا على أبعاد وأسباب اعتصامهم، بغية كشف زيف ادعاءات المسئولين بشأن أحقيتهم فى أراضيهم.