ذكر راديو "بابليك راديو إنترناشيونال" الأمريكي إن "أضرارا بالغة أصابت هرم سقارة، الذي شيد من أجل الملك زوسر، بسبب أعمال ترميم فاشلة مؤكداً أن الوقت قد فات لإنقاذه". وأضاف الراديو أن "سهام الانتقادات التي وجهت إلى الحكومة الانقلابية لإسنادها مهمة ترميم الهرم، الذي يمتد عمره لأكثر من 4600 عاما، إلى شركة "الشوربجي"، التي تسببت في وقت سابق في سقوط جزء من "سقارة"، مشيراً إلى أن هذه الشركة، التي تعمل منذ 9 سنوات، لم تنجح في ستة مشروعات ترميم أخرى أوكلت إليها من قبل".
ولفت إلى انتقادات وجهها نشطاء لوزير الآثار بحكومة الانقلاب ممدوح الدماطي، وسط ادعاءات بأن عملية الترميم تنتهك الأعراف الدولية التي تضع حدودا لنسبة الإنشاءات الجديدة التي يمكن إضافتها، أثناء ترميم مثل هذه المواقع الأثرية.
وتحت عنوان "الشركة المسئولة عن ترميم أقدم الأهرامات قد تتسبب في تدميره"، قال موقع "تيك تايمز" الأمريكي إن الشركة جعلت وضع الهرم أكثر سوءا، نقلا عن نشطاء مصريين.
وتابع الموقع الأمريكي: "قال نشطاء إن الشركة "الشوربجي" التي تسببت بالفعل في انهيار جزء من الهرم، ترتكب حاليا جريمة أخرى في حق سقارة".
ولفت إلى أن قانون الترميم المصري الحالي ينص على أن ألا تتجاوز الإنشاءات الحديثة 5 % من المشروع المراد ترميمه، لكن ادعاءات أفادت بأن الشركة شيدت حوائط وهياكل خارجية جديدة تتجاوز الحد المسموح به، بما يساهم في مزيد من الانهيارات.
ونقل الموقع الأمريكي عن الناشط أمير جمال قوله: “ على المستوى الفني..يمكن اعتبار ما فعلته الشركة جريمة كاملة..بناء تشييدات حديثة يمثل ضغطا كبيرا على هرم في مثل حالة سقارة، بما قد يتسبب في كارثة".
ويبلغ طول هرم سقارة 62 مترا، وأنشيء من الحجر الجيري، من أجل الفرعون زوسر، الذي حكم في الفترة بين 2685-2613 قبل الميلاد، وتسبب زلزال 1992 في إلحاق أضرار بالغة بالهرم، بما أسفر عن انفصال بعض أحجاره، قال خبراء إنها معرضة للانهيار.