مستشفى التأمين الصحى بمدينة نصر، ربما الاسم يوحى لأى شخص أن هذه المستشفى تتمتع بالنظافة و الإمكانيات الطبية الهائلة و الاهتمام بصحة المرضى لمجرد وجودها بمدينة نصر أحد أحياء القاهرة الكبرى، الذى يعرف بوجود أغلب المنشآت العسكرية به، و المعروف بنظافته، لكن ما خفى كان أعظم، فلنلقى الضوء فقط على وحدة "غسيل الكلى" بالمستشفى، والتى اعترف المشرفون عليها قبل المرضى بمدى إهمالها ووجود الثعابين و الحشرات بها. فقد قال أحد المرضى بالمستشفى: "إن الوحدة تعج بالإهمال حتى أن هناك ثعبان يقدر طوله بأكثر من 2 متر موجود فى الوحدة، وتروى إحدى الممرضات بمستشفى التأمين الصحى وتدعى "ح.م": "إحنا تفاجئنا بوجود ثعبان طويل يقدر طولة بأكثر من 2 متر، وكان متواجدا بوحدة غسيل الكلى بالدور الأرضى وجده العامل متجولا بين المحاليل الخاصة بغسيل الكلى، وظل موجودا بالمستشفى لمدة أسبوعين حتى تمكن العاملون من قتله، ولكننا فوجئنا اليوم بوجود ثعبان آخر، لكننا لم نتمكن من قتله". ويتابع أحد الأطباء بمستشفى التأمين الصحى، أن وحدة غسيل الكلى بالمستشفى يلحق به مخزنا مخصصا للنفايات الخاصة بالمستشفى والأجهزة المعطلة، وهذا المخزن ظل مغلقا لسنوات عديدة، ومن الطبيعى أن نجد الثعابين بين المرضى نتيجة إهمال إدارة المستشفى فى التخلص من النفايات بصفة دورية، وتروى إحدى الممرضات، رفضت ذكر اسمها: "العديد من المرضى يجلسون فى انتظار جلسات غسيل الكلى، وهم فى رعب من ظهور الثعابين بينهم، وآخرون لديهم خشية من تلوث المحاليل الخاصة بغسيل الكلى من تواجد هذه الحشرات، إن المستشفى تكتفى برش مبيدات غير قادرة على قتل مثل هذه الحيوانات". ولم يكن الإهمال فقط فى نظافة المكان بل فى صحة المرضى، فقد وجد العاملون و الأطباء جثة أحد المرضى، ويدعى "مصطفى عواد" 18 سنة، ملقاة فى الشارع أمام المستشفى، حيث ظل جثمان المرضى ملقى فى الشارع 8 ساعات قبل أن يجده العاملون، و الأبشع أن إدارة المستشفى قد شاهدت الجثة قبل العاملين، واكتفت بتغطيتها فقط. و قد صرحت إدارة المستشفى أن مصطفى قد ألقى بنفسه من الدور التاسع، ولكن أكد الحاج "عبد المطلب الفيومى" جد الضحية: "مصطفى منتحرش ولا حاجة زى ما هم بيقولوا؛ لأن حالته النفسية كانت كويسة بس اللى عرفته فى الساعات الأخيرة قبل وفاته، أن الدكتور قاله: "إن العملية منجحتش وهتحتاج لعملية تانية"، و أضاف الحاج عبد المطلب: "إحنا هنقدم بلاغًا للنيابة ضد مستشفى التأمين الصحى للإهمال فى حق حفيدى الذى ظل جثمانه ساعات عديدة ملقيا على الأرض بفناء المستشفى".