أصدر "مركز القدس لدراسات المجتمع والدولة" الذى يرأس مجلس إدارته دورى غولد، كبير المستشارين السياسيين لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو دراسة، جاءت فيها أن نظام السيسى يمثل: "الأمل الوحيد للغرب فى العالم العربى، والطرف الذى يمكن الاعتماد عليه فى مواجهة الحركات الإسلامية". وأشار إلى أن ما يبرز أهمية الدور الذى يقوم به نظام السيسى، هو الضعف الذى تعانى منه الكثير من الدول العربية، التى توقف بعضها عن العمل. وشدد تسفى مزال، سفير"إسرائيل" الأسبق فى القاهرة، والذى أعد الدراسة، على أن مصلحة "إسرائيل"، و"الغرب" تتمثل فى الحفاظ على مصر بعيدة عن حكم الإسلاميين، وتأثيرهم، مشيرًا إلى أن أنظمة الحكم فى السعودية والخليج تلعب دورًا مهما فى دعم نظام السيسى فى الجانب الاقتصادى والمالى وتأمين شراء المعدات العسكرية، والتى يمكن توظيفها فى مواجهة الإسلاميين. وأشار "مزال" إلى أن السعودية تعهدت بأن تمول صفقة سلاح روسية كبيرة قيمتها 3 مليارات دولار، مشيرًا إلى أن هذا ما بحثه السيسى مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى زيارته الأخيرة لموسكو. وشدد "مزال" على أن تعزيز القوة العسكرية لمصر مهم جدًّا؛ لتمكين نظام السيسى من مواجهة التحديات الأمنية التى تشكلها "حماس" فى غزة والحركات الجهادية فى شبه جزيرة سيناء والجماعات المسلحة فى ليبيا. واتهم "مزال" الغرب بالعمل على تقليص قدرة مصر وإسرائيل على محاربة الحركات الإسلامية، مشيرًا إلى أنه فى الوقت الذى تقاتل "إسرائيل" حركة "حماس"، فإن أوروبا تسمح بتنظيم مظاهرات ضد الحرب التى تشنها تل أبيب على غزة، فى حين أن موقف الإدارة الأمريكية تجاه مصر التى تقاتل الإسلاميين يتسم ب"البرود". وأعاد "مزال" للأذهان حقيقة أن "حماس" تعتبر جزءًا من "الإخوان المسلمين"، الذين ينادون بالقضاء على إسرائيل، وإقامة دولة إسلامية على أنقاضها تكون منطلقًا لمواصلة النضال من أجل بعث الخلافة الإسلامية من جديد، على حد تعبيره. وشدد "مزال" على أن القتال ضد "إسرائيل" هو أحد المنطلقات الرئيسة لجماعة الإخوان المسلمين، مشددًا على أن "الإخوان المسلمين" نجحوا فى تحويل العداء لإسرائيل إلى أيدولوجية نشطة" أسهمت فى تعزيز المقاومة الفلسطينية ضد المشروع الصهيونى على أرض فلسطين منذ ثلاثينيات القرن الماضى.