أكدت صحيفة" معاريف" نقلا عن بعض المصادر فلسطينية: إن وفد إسرائيل الذي وصل القاهرة صباح اليوم الاثنين علق استجابته على المطلب الفلسطيني بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى، بتسليم حماس جثتي جنديين إسرائيليين قتلا خلال التوغل الإسرائيلي البري في غزة. وأوضحت الصحيفة أن الوفد الفلسطيني طالب بإطلاق سراح الدفعة الأخيرة من "أسرى أوسلو"، إضافة لأسرى صفقة شاليط التي أعادت إسرائيل اعتقالهم قبل بدء عمليتها الأخيرة في غزة، كشرط لوقف إطلاق النار، لكن إسرائيل علقت ذلك باستلام جثتي الجندي آرون شاؤول والضابط هدار جولدين. وبحسب التقرير فقد رفضت حركة المقاومة الإسلامية حماس الطلب الإسرائيلي وقالت إن عملية تسليم الجثتين غير مطروحة حاليا على مائدة التفاوض، ووفقا للمصادر الفلسطينية فإن المفاوضات الجارية في القاهرة لم تحقق حتى اللحظة أي تقدم إيجابي. وفد التفاوض الإسرائيلي برئاسة اللواء متقاعد عاموس جلعاد كان قد وصل إلى القاهرة صباح اليوم للمشاركة في المحادثات على وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية. الصحيفة الإسرائيلية قالت إنه حال فشل جولة المباحثات الجارية في القاهرة فهناك احتمالات كبيرة بشن إسرائيل لعملية اجتياح بري واسعة للغاية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن عملية التفاوض تتمركز حول ثلاث نقاط فورية هي الترتيبات بين حماس ومصر بشأن فتح معبر رفح، والترتيبات بين إسرائيل وحماس على توسيع منطقة الصيد ومد ساعات فتح معابر البضائع بين إسرائيل والقطاع، والتفاوض على جثتي الجنديين الإسرائيليين. ويقول الإسرائيليون إن الوصول لتهدئة واتفاقات طويلة المدى مرهون بالتفاهمات بين مصر وحماس، وعلى رأسها شروط فتح معبر رفح الذي من المتوقع أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارته بموافقة إسرائيل ومصر وحماس وعناصر إقليمية ودولية أخرى. اللافت ما أكدته الصحيفة من وصول العلاقات بين إسرائيل ومصر لحدود غير مسبوقة من الثقة حيث قالت:” في إسرائيل يشيرون إلى أن المصلحة المصرية في قمع حماس كبيرة، بشكل لا يقل عن مصلحة إسرائيل، وأنه بناء على ذلك فمن الممكن الاعتماد على المصريين في منع نقل السلاح للقطاع. وبهذه الطريقة- يقولون في إسرائيل- سوف تبدأ واقعيا عملية تفكيك سلاح غزة".