منذ بدء عدوان الجرف الصامد من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة أخذت الحرب بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية أبعاد ومراحل مختلفة. فصائل المقاومة اعتمدت فى مرحلتها الأولى من الحرب على إطلاق مكثف لصواريخها التى كانت قبل 10 أعوام بدائية لا يتجاوز مداها 4 كيلو مترات مثل صاروخ القسام حتى أصبحت تطلق صواريخ يصل مداها إلى نحو 160 كيلو متر تصل إلى قلب تل أبيب m 70 g 80. وبدأت المرحلة الثانية بعمليات نوعية خلف خطوط العدو من خلال التسلل عبر الأنفاق من القطاع إلى إسرائيل ومن خلالها استطاعت قتل نحو 20 جنديا من جنود جيش الاحتلال. أما جيش الاحتلال الإسرائيلى فيقصف أحياء قطاع غزة بلا هواده لا تفرق قاذفته بين مقاوم، ومدنى كما أنها لا تعرف الأطفال من النساء ومن الشيوخ. تتنوع القذائف التى تستخدمها طائرات الاحتلال من قنابل الدايم المصنوعة من المعدن "DIME" السلاح الكربونى الفتاك، وهو عبارة عن قذيفة كربونية تتحول إلى شظايا صغيرة عند انفجارها وتطلق غبار يحتوى على طاقة تحرق وتدمر كل شىء فى دائرة نصف قطرها 4 أمتار، ويستخدم بواسطة طائرات بدون طيار وهو بحسب تصريحات صحفية لأشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، السبب فى تفحم جثامين الشهداء وتمزيقها إلى أشلاء، وهو ما حدث لأكثر من 62 إصابة، وأيضا بحسب تقارير حقوقية أروبية وصفته بأنه من الأسلحة المحرمة دوليا. ومن بين القذائف التى استخدمها جيش الاحتلال كانت قذائف GBU الموجهة وقذائف الجدام التى تطلقها المقاتلات الإسرائيلية البوارج الحربية الإسرائيلية والتى خلفت نحو 5000 طن من الركام، وأيضا قذائف Mk84 الفتاكة والتى تزن 1000 كجم، ويصل طولها إلى 3م، وتصل قوتها التدميرية إلى 300 متر. كان تقرير بعثة الأممالمتحدة لتقصى الحقائق والتى أصدرته فى أعقاب حرب غزة 2008 والمعروفة ب"لجنة جولدستون أكدت استخدام جيش الاحتلال، الفوسفور الأبيض أو ما عُرف بالقنابل العنقودية – وهى مادة بيضاء شفافة أو تميل إلى الاصفرار قليلاً تتفاعل مع الأكسجين سريعًا فتحرق الأجسام التى تلامسه - وإذا تعرض الإنسان لها يتآكل جسده. وهو ما اعترفت إسرائيل به مدعية أنه ليس سلاحاً محظوراً بموجب القانون الدولى.
