أعلن المجلس العام للمصارف والمؤسسات المالية الإسلامية أن البنك الإسلامي للتنمية ومستثمرين آخرين سيؤسسون أكبر مصرف إسلامي في العالم بحلول يونيو المقبل بهدف تنمية دول العالم الإسلامي. وقال الشيخ صالح عبد الله كامل رئيس المجلس على هامش لقاء مع الصحفيين في العاصمة الماليزية: إن البنك سيتخذ من البحرين مقرا له وسيبلغ رأسماله المدفوع 11 مليار دولار، وإن البنك الإسلامي للتنمية سيكون أكبر المساهمين فيه. وأضاف أن دول منظمة المؤتمر الإسلامي ستستثمر أيضا في البنك، موضحا أن الوقت مناسب لتأسيس البنك رغم صعوبة الأوضاع في الأسواق المالية في مختلف أنحاء العالم، إثر الأزمة المالية التي ضربت العالم العام الماضي ووصفت بأنها الأسوأ منذ الكساد الكبير الذي هز الاقتصاديات الرأسمالية في ثلاثينيات القرن الماضي. وقال الشيخ صالح: "أعتقد أن هذا هو الوقت الأمثل لدفع الناس وتشجيعهم على الاستثمار في الاقتصاد الحقيقي، الصناعة والزراعة وليس الاستثمار في الأسواق والمشتقات". ويشهد القطاع المالي الإسلامي نموا مستمرا حول العالم، حيث يبلغ حجمه حاليا نحو تريليون دولار، وفقا لمصرف التنمية الإسلامي، بينما بلغت القيمة الإجمالية لإصدارات الصكوك الإسلامية في العالم 100 مليار دولار في أقل من 10 سنوات. وفي عام 2007 تجاوز حجم إصدارات الصكوك الإسلامية 47 مليار دولار، بارتفاع نسبته 73% مقارنة بعام 2006، حين بلغ حجمها 25 مليار دولار، بينما كان حجمها 10 مليارات دولار في 2005. وتشترك المصارف الإسلامية والمودعون في أرباح وخسائر المشروعات التي يتم تمويلها، ويتطلب التمويل الإسلامي كذلك أن تكون المعاملات المالية منتجة وغير قائمة على مبدأ المضاربة، وهو ما يقي البنوك الإسلامية مخاطر الانهيار المفاجئ، حيث تكون الودائع ورءوس الأموال مؤمنة بمنتجات فعلية. وتقوم فكرة البنوك الإسلامية على مبدأ المرابحة بدلا من الفائدة، إضافة إلى أنها لا تستثمر أموالها في أنشطة تجارية محرمة، مثل الخمور والدعارة والقمار.