تجددت أزمة الخبز فى عدد من المحافظات، حيث عادت الطوابير إلى سوهاجوجنوبسيناء بالتزامن مع رداءة الخبز بسبب استخدام القمح الأوكرانى، ورفض أعضاء المجالس المحلية فى الأقصر تجربة فصل الإنتاج عن التوزيع التى وصفوها بأنها ساهمت فى زيادة الأزمة، فيما استمرت أزمة أصحاب المخابز فى الإسكندرية والمهددين بإغلاقها بسبب عدم تطويرها. فى سوهاج انتشرت الطوابير أمام منافذ التوزيع والمخابز بصورة كبيرة، وأرجع مواطنون تجدد الأزمة إلى البطاقات التى يتم توزيع الخبز بموجبها فى 5 مراكز، إلى جانب عدم إحكام الرقابة على المخابز، متهمين أصحاب المخابز باستغلال نظام البطاقات فى بيع الخبز المدعم إلى أصحاب المطاعم. قالت حليمة أبوزيد، من أهالى المدينة، إنها لم تحصل على بطاقة خبز، مما يجعلها تقف نحو 3 ساعات أمام منفذ التوزيع للحصول على احتياجاتها، لافتة إلى أنها فى النهاية تحصل على خبز سيئ للغاية. واتهم إسماعيل بيومى، على المعاش أصحاب المخابز باستغلال نظام البطاقات وبيع الخبز إلى أصحاب المطاعم، واصفًا ما يتم بيعه لهم بأنه خبز جيد للغاية، بينما ما يباع للمواطنين لا يصلح للاستهلاك الآدمى، وأرجع صاحب أحد المخابز سوء الخبز، إلى سوء حالة الدقيق الذى يتم توزيعه على المخابز. وقالت أحلام عبدالله، موظفة، إن أزمة الخبز لم يتم حلها من الأساس ومستمرة منذ شهور طويلة، لكنها زادت مؤخرًا بسبب نظام البطاقات. وفى البحر الأحمر، أعلن المهندس أحمد دعبيس، مدير عام التموين، عن ضبط 5 أطنان دقيق مدعم معبأة فى أجولة مكتوب عليها أنها دقيق سياحى، مهربة من سوهاج فى مخزن خاص بأحد المخابز السياحية فى مدينة الغردقة، لافتًا إلى أنه تحرر محضر بالواقعة وأحيل صاحب المخبز إلى النيابة. وقرر المحافظ مجدى قبيصى، حظر استخدام الخبز المدعم فى المطاعم فى مختلف الأنحاء، وإغلاق المطاعم التى تخالف القرار. وقال سيد أبوالفتوح، سكرتير عام المحافظة، إنه تقرر تشكيل لجان متابعة ومرورعلى جميع المحال فى جميع المدن. وفى الأقصر، اتفق رؤساء المجالس المحلية، ورؤساء لجان التموين فيها على رفض الاستمرار فى تطبيق تجربة فصل الإنتاج عن التوزيع، لافتين إلى أنها لم تنه أزمة الخبز، لكنها زادت الأمر سوءًا، مطالبين بتشديد الرقابة على المخابز لضمان ضبط الإنتاج، والتوزيع بدلاً من الفصل. وفى جنوبسيناء، عادت الطوابير مرة أخرى إلى مدن المحافظة، واشتكى مواطنون من سوء الخبز الذى وصفوه بأنه «أسوأ رغيف خبز على مستوى الجمهورية» وأطلقوا عليه «السحلة». قال عدد من أهالى مدينة الطور إن الزحام أمام المخابز عاد مجددًا، وانتشرت الطوابير، لافتين إلى أن المخابز تعمل فترة واحدة، ولا يوجد فصل للإنتاج عن التوزيع رغم أن المحافظة اشترت منافذ أصبحت مأوى للقطط والكلاب الضالة.
