قتُل 3 عمال مصريين، اليوم، إثر تعرض مقر إقامتهم لقصف جراء تجدد الاشتباكات حول مطار طرابلس الدولي جنوبي العاصمة الليبية بين كتائب متنافسة للسيطرة على المطار. ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، فإن "العمال المصريين الثلاثة، قتلوا أثناء قصف حي مشروع الهضبة جنوبي العاصمة بصواريخ جراد، وإصابة مخزن يقيمون به بصاروخ جراد ما أدى إلى مقتلهم"، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل. وأشارت الوكالة إلى أنه على صعيد آخر، ذكر مصدر أمنى ليبي، أن "أربعة قتلى ليبيين، و24 جريحاً سقطوا جراء الاشتباكات التي دارت اليوم، بمعسكر النقلية جنوب العاصمة طرابلس". ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانبين الليبي أو المصري حول الأمر حتى عصر اليوم. وفي وقت سابق من اليوم، تجددت الاشتباكات حول مطار طرابلس الدولي جنوبي العاصمة الليبية بين كتائب متنافسة للسيطرة على المطار. وشهدت العاصمة الليبية، الأحد الماضي، تجدد اشتباكات هي الأعنف منذ بدء ما يسمى بعملية "فجر ليبيا" (أطلقت الأحد قبل الماضي) التي تقودها قوات حفظ أمن واستقرار ليبيا المتكونة من غرفة عمليات ثوار ليبيا وثوار سابقين من مدينة مصراتة (شمال غرب) من جهة، مع كتائب "القعقاع" و"الصواعق" و"المدني" المتمركزة في المطار والقادمة من بلدة الزنتان (شمال غرب) وتسيطر على المطار منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011 من جهة أخرى للسيطرة على مطار طرابلس الدولي. واندلع الأسبوع الماضي، قتالا في محيط مطار طرابلس، بين "قوات حفظ أمن واستقرار ليبيا" وهي تتكون من "غرفة عمليات ثوار ليبيا" وعدد من التشكيلات المسلحة المحسوبة على مدينة مصراتة (شمال غرب)، من جهة، ومن الجهة الأخرى كتائب "القعقاع" و"الصواعق"، و"المدني" وهي كتائب من مدينة الزنتان من شمال غرب البلاد. وكانت قوات درع ليبيا، وهي كتائب مسلحة (تابعة لهيئة أركان الجيش) قالت إنها تدرس التدخل لوقف الاشتباكات الدائرة في العاصمة الليبية وخاصة قرب المطار. وكانت ليبيا أغلقت مجالها الجوي عبر كامل أراضيها، الخميس الماضي واستثنت المنطقة الشرقية نهارا، وذلك بسبب صعوبة مراقبة حركة الملاحة الجوية. وأدت الاشتباكات إلى تدمير طائرات مرابضة على أرض المطار ودفعت الأممالمتحدة لسحب موظفيها، ودفعت وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز لمطالبة مجلس الأمن الدولي، الخميس، إلى الموافقة علي نشر بعثة دولية للاستقرار وبناء المؤسسات في بلاده.