رفع العلم السوري على مقر السفارة في بيروت كما وضعت لوحة تحمل اسم السفارة السورية على مدخل المبنى المقرر افتتاحه رسميا الأسبوع المقبل. وحضر ثلاثة دبلوماسيين سوريين هذه الإجراءات التي أجريت يوم الجمعة، في خطوة جديدة لإقامة علاقات دبلوماسية رسمية هي الأولى من نوعها في تاريخ البلدين منذ استقلالهما عن فرنسا أواسط الأربعينيات من القرن الماضي. وكانت مصادر إعلامية قد أشارت إلى أن القائم بأعمال السفارة السورية في بيروت باشر مهامه رسميا على أن يتم تعيين سفير مطلع العام الجاري كما أكدت وزارة الخارجية السورية في وقت سابق. بالمقابل من المنتظر أن يقوم لبنان بالإعلان رسميا عن تعيين ميشال خوري –السفير اللبناني في قبرص- سفيرا له في دمشق حيث ارتأت الخارجية اللبنانية أن يكون مكتب الاتصال اللبناني الكائن في حي أبو رمانة في دمشق مقرا لسفارتها. وكان الرئيس السوري بشار الأسد أصدر مرسوما في أكتوبرالماضي لإقامة تمثيل دبلوماسي مع لبنان بعد زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى دمشق في أغسطس الماضي ولا تزال العلاقات اللبنانية السورية رغم تحسنها تتعرض لانتقادات فريق الأكثرية النيابية في لبنان المعروف باسم قوى الرابع عشر من آذار الذي يتهم دمشق بالسعي لإعادة التدخل في شؤون لبنان الداخلية بعد انسحاب قواتها عام 2005 في إطار الضغوط التي مارستها الدول الغربية عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.