نجحت القوات المسلحة الأوكرانية الأحد بعد معارك في فك الحصار الذي كان الانفصاليون الموالون لروسيا يفرضونه على مطار لوغانسك، بينما تدرس روسيا إمكانية توجيه "ضربات محددة الأهداف" على الأراضي الأوكرانية بعد سقوط قذيفة في مدينة حدودية روسية. وأفادت الرئاسة الأوكرانية على صفحتها على موقع فيسبوك أن "رئاسة أركان عملية مكافحة الارهاب أفادت الرئيس بترو بوروشينكو أن العسكريين الأوكرانيين وصلوا بعد معارك إلى مطار لوغانسك". وقال المتحدث العسكري أوليكسي دميتراشكيفسكي إن الطيران الأوكراني شن ضربات على مقربة من المطار وقرب بلدتين في محيط لوغانسك، مستهدفا قوات ومعدات للمتمردين. وكانت القوات الموالية لكييف تسيطر على مطار لوغانسك الذي تضرر وأغلق منذ عدة أسابيع، غير أنه بات من شبه المستحيل الوصول إليه بسبب انتشار القوات الانفصالية من حوله، وكان يعتبر نقطة مهمة للدفاعات الانفصالية على الطريق إلى لوغانسك. وبعد إعلان السيطرة على المطار، أكدت هيئة أركان عملية القوات الحكومية الأوكرانية أن المتمردين أطلقوا دفعة من صواريخ غراد على مواقع لقوات كييف مشيرة إلى عدم وقوع خسائر. تهديد روسي من جانب آخر، ذكرت صحيفة كومرسانت الروسية نقلا عن مصدر قريب من الكرملين اليوم الاثنين أن موسكو تدرس إمكانية توجيه "ضربات محددة الأهداف" على الأراضي الأوكرانية بعد سقوط قذيفة بمدينة حدودية روسية أسفر عن سقوط قتيل. وقال المصدر للصحيفة إن الأمر لا يتعلق بأي عملية واسعة بل بضربات محددة الأهداف وآنية حصرا على مواقع يتم إطلاق النار منها بأوكرانيا، مشيرا إلى أن موسكو تعرف تماما من أين يتم إطلاق النار. وأعلنت موسكو أمس مقتل روسي وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة نتيجة إطلاق قذائف من الأراضي الأوكرانية، وحذرت كييف من عواقب "لا يمكن الرجوع عنها" واصفة ذلك بالعدوان من قبل أوكرانيا التي نفت إطلاق النار على أراضٍ روسية. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتفق مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الأحد على أن الوضع في أوكرانيا "يتجه إلى التدهور". وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن بوتين وميركل أجريا بالعاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو حوارا "بناء ومعمقا جدا" وبحثا خلاله بالتفصيل خيارات لتسوية الوضع بأوكرانيا، مشيرا إلى أنهما توافقا على أن "الوضع للأسف يتجه إلى التدهور". وأوضح بيسكوف أن الزعيمين اتفقا على ضرورة الاستئناف العاجل لاجتماعات مجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا، التي تضم كلا من أوكرانياوروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بمشاركة الانفصاليين، وأن ذلك يستلزم أولا إعلان وقف إطلاق النار والعمل على تبادل السجناء واستئناف أنشطة المراقبة. وكانت حكومة كييف قد كثفت هجماتها الجوية منذ يوم السبت على مواقع الانفصاليين، وذلك في أعقاب هجوم صاروخي نفذه الانفصاليون الجمعة ضد مدينة زيلينوبيليا، وأدى إلى مقتل 23 جنديا وإصابة حوالي مائة آخرين بجروح.