ضبطت أجهزة الأمن بالقاهرة 137 حالة تحرش ومعاكسة فى ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، فى حملة شنتها مباحث الأحداث، بإشراف اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، كما تم ضبط 31 بائعاً متجولاً و8 حالات تسول و6 يبيعون ألعاباً نارية، وتحررت محاضر لهم وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق. كان اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية، أمر بتكثيف التواجد الأمني لتأمين الميادين والمتنزهات وشوارع القاهرة، ومنع وقائع التحرش والمعاكسات، وتم ضبط 137 حالة معاكسة وتحرش جنسي فى وسط القاهرة، خصوصاً فى الميادين العامة وأمام دور السينما، اعتدوا على الفتيات بالألفاظ الخادشة للحياء، ومعاكستهن. كان الأمن فرض تواجده بقوة على شوارع منطقة وسط البلد، لدرجة إغلاق جزء من شارع طلعت حرب، واستخدمت الحواجز الأمنية فى إغلاق مداخل «مول طلعت حرب»، و«كل السينمات» المنتشرة بطول الشارع. كانت شوارع وسط القاهرة بشكل عام قد شهدت زحاماًَ شديداً، أخذ فى الاختفاء مع تقدم الوقت، لكنه عاد فى الظهور مرة أخرى مع الحادية عشرة من مساء اليوم، إذ شهد شارعا طلعت حرب و26 يوليو، وكل الشوارع الجانبية المؤدية من وإلى هذين الشارعين توافد أعداد كبيرة من الشباب حتى ساعات الصباح الأولى. كان من الملاحظ ندرة وجود الأسر بمناطق وسط البلد، وكانت الغالبية من المراهقين والشباب، ولم تظهر حوادث تحرش إلا فى حالات فردية. وبعيداً عن حالات التحرش، كان عدد كبير من الشباب المتواجدين بشارع طلعت حرب وشامبليون و26 يوليو وقصر النيل، يفترشون الطرقات، ويستمتعون بوقتهم بتشغيل الأغانى والرقص على أنغامها وسط الشارع، للدرجة التى دفعت الأمن فى حالات كثيرة، إلى إحاطة هؤلاء الشباب وكأنهم من المتظاهرين. وفى شارع جامعة الدول العربية وتحديداً عند تقاطعه مع شارع السودان، وعند نفس المنطقة التى شهدت حالة التحرش الشهيرة فى عيد الفطر الماضى، طوقت قوات الأمن المركزي شارع جامعة الدول العربية من بدايته وحتى آخره بحواجز، وانتشر عدد من العساكر وأمناء الشرطة وسيارات الشرطة، بالإضافة إلى قيام عدد كبير من أمناء الشرطة بالتجول على «الموتوسيكلات» طوال الوقت. وبالرغم من الزحام الشديد وتوافد عدد كبير من المواطنين على الشارع، فإن حالة من الهدوء فرضت نفسها على المكان، واختفت حالات التحرش بشكل كبير، إلا فى بعض الحالات الفردية أيضاً، ومنعت قوات الأمن وقوف الشباب فى أى جزء من الشارع فى مجموعات كبيرة.
