قالت صحيفة الإندبندنت فى تقرير لها نقلا عن الرئيس الأوغندي : إن "المساعدات الغربية والتى تكون مرتبطة بمطالب لمعاملة عادلة من المثليين جنسيا شئ غير أخلاقي وخاطئ والأفارقة لا يحتاجون للمساعدة إذا توقفوا عن النوم وعملوا بجد" . وأضافت الصحيفة : أن "العديد من الدول الغربية خفضت التمويل لحكومة يواري موسيفيني في فبراير عندما صدقت على تشريعات جديدة تقضي بفرض عقوبة السجن مدى الحياة لمن هو شاذ جنسيا . وتمضي الصحيفة قائلة : إن "قطع المساعدات "أثارت" الأوغنديين وجعلهم يدركون أنهم بحاجة الى القيام بعمل جاد لبناء الإعتماد على الذات , هكذا أخبر السيد موسيفيني فى مؤتمر فى العاصمة كامبالا". وأضاف موسيفيني, وفقا للصحيفة, "أوغندا لاتحتاج لمساعدات ","أوغندا غنية جدا , نحن يجب ان نتحد لنرفض المساعدات . الشئ الوحيد الذي نحتاجه من العالم هو التجارة , إذا كانت الدول تستطيع شراء منتجاتنا ". "المساعدات تكون هامة فقط عندما ينام الشعب " . وتقول الصحيفة : "الشئ الوحيد الذي فعله الأفارقة جيدا, كما قال الرئيس ذو ال69 عاما, أن يتضاعفوا ويملئوا الأرض ". ويؤكد موسيفيني "عندما لايكون هناك عمل قوي لضمان الإنتاجية لإطعام جميع الناس في القارة , فإن هذا سيقود للإعتماد على المساعدات" . إنه ليس أخلاقيا للمبادئ السماوية أن يتم تقديم المساعدات بوجود قيود , شاملة مطالب بمعاملة الشواذ جنسيا بعدالة والمتحولين جنسيا بمساواة مع الأخرين , كما قال موسيفيني . وأشار الرئيس الأوغندي "إنه نذير شؤم ,ونرتكب خطيئة إذا قدمت تلك المساعدات و استقبلناها " السيد موسيفيني أصبح معروفا فى خطبه الطويلة مبررا قوانين حكومته المكافحة للشواذ من خلال الإدعاء بأن الشذوذ الجنسي هو " خيار أسلوب حياة "وأن هناك محاولات غربية لفرض المساواة "الإمبرالية الإجتماعية " . وتقول الاندبندنت : إن "المساعدات البريطانية كانت قد حولت بعيدا عن تمويل الحكومة الأوغندية بشكل مباشر, 83 مليون جنيه استرليني والتي تنفقها وزارة التنمية الدولية سنويا في البلاد من خلال الجمعيات الخيرية المعتمدة ". وتضيف الصحيفة : "المعونة الأمريكية قطعت الشهر الماضي , وفرضت قيود على منح التأشيرات وإلغاء تدريبات عسكرية كان مخططا لها مع الجيش الأوغندي , في أحدث العقوبات باراك اوباما ضد السيد موسيفينى على القوانين الجديدة" . والنرويج والدنمارك أيضا خفضت في وقت سابق تمويلها لحكومة السيد موسيفيني . لقد كان في السلطة لمدة 28 عاما ويبدو غير راغب في التنحي . "الرئيس هو رجل دين ,ويرى أن المساعدات التي تأتي من المنظمات الدينية ثم يضاف اليها مطالب الشواذ جنسيا فتصبح لادينية , وهو محق بأننا لانحتاج الى تلك المعونات " كما قال تامال ميروندي المتحدث بإسم السيد موسيفيني . "فى خطابه أوضح أن أوغندا تستطيع أن تعتمد على نفسها , وأن قطع المساعدات أيقظنا ونشطنا . والرئيس دائما كان معارضا للمساعدات منذ البداية" . يذكر ان السفارة الأمريكية أصدرت فى الثالث من الشهر الجاري تحذيرا لرعاياها من هجوم إرهابي محتمل على مطار "عنتيبي" الدولي في العاصمة كمبالا، فيما نفت الشرطة الأوغندية أنها أصدرت أي معلومات استخباراتية بهذا الشأن. وقالت السفارة في بيان : "تلقينا معلومات من الشرطة الأوغندية، أنه وفقا لمصادر استخباراتية، ثمة تهديد محدد بمهاجمة مطار عنتيبي الدولي من قبل مجموعة إرهابية مجهولة اليوم". وأشارت السفارة إلى أن الهجوم يمكن أن يحدث اليوم ما بين الساعة 9 مساء و11 مساء. وجاء في البيان: "الأفراد الذين يخططون للسفر من هذا المطار هذا المساء، ربما يحتاجون إلى مراجعة خططهم في ضوء هذه المعلومات". وحذرت السفارة رعاياها الأمريكيين من تهديدات محتملة بهجمات إرهابية في أوغندا، وأوضحت أن "أهداف هذه الهجمات يمكن أن تشمل الفنادق والمطاعم والنوادي الليلية ومراكز التسوق، والبعثات الدبلوماسية، ومحطات النقل، والمؤسسات الدينية، والمكاتب الحكومية، أو وسائل النقل العام". وفي المقابل، نفت الشرطة الأوغندية، أنها أصدرت أي معلومات استخباراتية حول هجوم إرهابي محتمل. وقال المتحدث باسم الشرطة، فريد إنانغا: "أبلغنا المسؤولون في السفارة الأمريكية، إنهم تلقوا تحذيرا يعتمد على أنظمتهم الاستخباراتية، وأرادوا منا إبلاغ مواطنيهم". وأضاف: "لم يحصلوا على معلومات استخباراتية منا، وربما لديهم مصادرهم الخاصة، وكان يتحتم عليهم أن يتحققوا معنا من هذا الأمر". وبالمقارنة بين ما صرح به الرئيس الأوغندي وما أدلت به السفارة الأمريكية بأن السفارة مستهدفة بعمل إرهابي يدل على أن أمريكا تعاقب أوغندا لرفضها الشذوذ الجنسي على أراضيها وذلك فى محاولة لفرض التحلل الأخلاقي الغربي .