اتهم الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس إيران بالسعي إلى حكم الشرق الأوسط باسم الدين من خلال طموحاتها 'الامبريالية'، مشيراً إلى أن من أسباب رغبة إسرائيل بتوقيع سلام مع الفلسطينيين إعلام السنّة في الشرق الأوسط أنهم ليسوا مضطرين للخضوع لإيران ول'الأقلية الشيعية المتطرفة' فيها!! ونسبت صحيفة 'هآرتس' الى بيريس خلال لقائه 'اتحاد الجاليات اليهودية في أمريكا الشمالية' في القدس أنه مؤمن 'بوجود فرصة للسلام، لكنها لن تشمل على الأرجح ايران وحزب الله وحركة حماس، بل ستتضمن غالبية الدول العربية والإسلامية'. ولفت الى أن ذلك سيتطلب قرارات شجاعة وتنازلات. وقال 'من الأسباب التي تدفع إسرائيل إلى عقد سلام مع الفلسطينيين ووضع حد للاحتلال إعلام السنّة في الشرق الأوسط أنهم ليسوا مجبرين على الخضوع لإيران وللأقلية الشيعية المتطرفة'. أضاف 'هم يريدون السيطرة على الشرق الاوسط باسم الدين دينهم هم. يبلغ عدد الفرس في ايران 35 مليون نسمة. هناك 70 مليون ايراني، نصفهم فرس والنصف الثاني اقليات. والفرس هم من يصنعون آيات الله والمتطرفين، وهم يريدون السيطرة على 350 مليون نسمة (في الشرق الأوسط) 90 في المئة منهم سنّة'. وتابع 'انها (ايران) الدولة الوحيدة في العالم التي تملك طموحات امبريالية. ففي الواقع، هم يريدون حكم الشرق الأوسط'!! ورأى بيريس أن الغالبية السنّية 'تراقب عن كثب ما تفعله إسرائيل، ليروا ما إذا كانت قادرة على عقد اتفاق نهائي مع الفلسطينيين على أسس مقبولة- أي قيام دولتين لشعبين. لا أحد منا يرغب بقيام دولة ودولتين متنازعتين. لقد شبعنا ذلك'. وأكد أن جل ما تريده الولاياتالمتحدة هو أن ترى شرق أوسط ديمقراطياً، مضيفاً 'لا أدري إذا كانت هذه المسألة سهلة، لأن هناك مسلمين يظنون ان الديمقراطية دين آخر، وليست نظاماً مختلفاً. هم يقولون: انا مسلم، لم علي أن أكون ديمقراطياً؟' واعتبر أن الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما سيكون 'رئيساً عظيماً للولايات المتحدة لأن تعريف الرئيس الأمريكي ينص على انه يحارب الإرهاب ويكافح التلوث والفقر والحروب'. وقال 'ليست الولاياتالمتحدة شرطة العالم. انها البلد الذي يطلب الى بقية الناس ان يبقوا أحراراً'. وشدد على أن لا داعي للظن بوجود خلاف في وجهات النظر بين أمريكا وإسرائيل لأن 'ما تريده الولاياتالمتحدة نريده نحن. هم يريدون السلام في الشرق الأوسط ونحن كذلك. وليس هناك من مرشح قادر على عقد سلام في الشرق الأوسط إلا إسرائيل'. وأضاف 'عندما سألني أوباما ماذا يمكنه أن يفعل لإسرائيل، أجبته: كن رئيساً عظيماً للولايات المتحدة'، لافتاً الى أن لا شك لديه بأن العلاقات بين البلدين ستبقى ودية وعميقة ومسئولة'.