اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش السعودية الجمعة، باللجوء إلى خدمات شركات تزودها برمجيات خبيثة لمراقبة وسائل الاتصال في منطقة القطيف الشيعية في شرق المملكة، وطالبتها بحماية “الخصوصية وحرية التعبير”. وأوضحت في بيان أن “باحثين أمنيين مستقلين اكتشفوا في تقرير صدر قبل أيام برنامجا صممته شركة ايطالية لمراقبة الاتصالات في القطيف”. وقالت سينثيا وونغ كبيرة خبراء الانترنت في المنظمة في بيان “قمنا بتوثيق كيفية تضييق السلطات السعودية بشكل روتيني الخناق على نشطاء الانترنت الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي”. وأضافت “يبدو ان السلطات تتمكن الآن من اختراق الهواتف النقالة، وتحول الأدوات الرقمية إلى مجرد وسيلة أخرى للتخويف وإسكات الأصوات المستقلة”. وتابع البيان أن باحثين في “تورونتو سيتيزن لاب” اكتشفوا نسخة خبيثة من موقع “القطيف اليوم” وهو تطبيق يتيح الوصول إلى أخبار ومعلومات حول القطيف باللغة العربية. واكد ان “بإمكان هذا التطبيق اذا كان مثبتا في الهاتف المحمول استخدام برنامج تجسس من صنع الشركة الايطالية “هاكينغ تيم” التي تقول انها تبيع أدوات المراقبة والتدخل الرقمي للحكومات فقط”. ويتيح برنامج التجسس هذا “للحكومة الاطلاع على رسائل البريد الالكتروني والهاتف والرسائل النصية وملفات من تطبيقات مثل الفيسبوك، وفايبر وسكايب، وواتساب، كما يسمح بتشغيل كاميرا الهاتف او الميكروفون لالتقاط الصور او تسجيل المحادثات دون علم صاحبه”، بحسب البيان. وأفاد بان المحكمة الجزائية المتخصصة قررت في نيسان/ابريل الماضي سجن الناشط الحقوقي فاضل المناسف 15 عاما بسبب “دوره في مساعدة تغطية الصحافيين الدوليين للاحتجاجات في القطيف. ونددت بتعرض الشيعة السعوديين ل”التمييز المنهجي في التعليم العام والتوظيف الحكومي، وفي بناء دور المساجد”. يذكر ان السعودية اوقفت في مطلع يونيو 2013، خدمة الفايبر لان التطبيق بوضعه الحالي “لا يفي بالمتطلبات والانظمة السارية” في المملكة. وأوضحت انها كانت ابلغت في مارس مقدمي الخدمة المرخص لهم بضرورة العمل مع الشركات المطورة لبعض تطبيقات الاتصالات سرعة استيفاء المتطلبات التنظيمية، مشيرة الى فايبر وواتساب وسكايب خصوصا.