في اطار استكمال الحراك الثوري الذي يناهض الانقلاب العسكري الذي قتل و استباح و انتهك حياة و اعراض المصريين انطلقت اليوم جولة جديدة من الحراك الثوري في محافظات الجمهورية وذلك في بداية أسبوع "سنحيا كرامًا"، حيث خرجت عشرات المسيرات والسلاسل البشرية بالعديد من المحافظات صباح اليوم وتستعد أخرى للخروج عقب صلاة الجمعة، استعدادًا لانتفاضة 3 يوليو، والتي من المتوقع أن تكون مزلزلة لأركان الانقلاب الدموي. وكان التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب دعا في بيان له صدر أمس الخميس أحرار الشعب المصري للخروج في مظاهرات حاشدة للتأكيد على استمرار الحراك الثوري، متوعدًا الانقلابيون بفاعليات مدوية بنهاية هذا الأسبوع. وأكد البيان أن مصر عاشت عامًا من الانقلاب الدموي المسلح وسط بحور الدماء والكراهية التي صنعتها مليشياته الإرهابية وتفجيراته الجبانة المصطنعة التي يقوم بها لتقويض الثورة والعصف بالثوار، وارتقى ألاف الشهداء، وأصيب واعتقل وفقد عشرات الآلاف، إضافة إلى تردي الأوضاع وفشل الانقلاب الدائم والمستمر، مشددًا على أنه رغم كل هذا البطش الغاشم المتعامي لا يزال المصريون على عهد الثورة والشهيد يحملون أملهم في الحرية لمصر وللمصريين والعيش والعدل والكرامة للمظلومين والمقهورين. ووجه رسالة للشعب المصري قائلا:" لا زالت الشوارع والميادين والسجون تطلب المدد منكم لتنقذوها من عبث الظالمين وسفه العابثين، فأنيروها بوقود الثورة والإيمان بالله ورسله واملئوا الميادين بتجارب المقاومة السلمية الناجزة وعلموا القتلة أن جنونهم لن يثنيكم عن استكمال الثورة، وأبدعوا ما شئتم وتقدموا في كل موقع، فالشوارع لكم والثورة بكم، والقرار الميداني للأرض معكم". وأضاف: "ليكن شهر رمضان رسالة إلي هؤلاء القتله ولتشهد شوارع مصر كلها من أقصاها إلي أقصاها علي حشودنا وفعاليتنا ومقاطعتنا الاقتصادية لأعوان الانقلاب، وصلاتنا وقيامنا ودعواتنا علي الظالمين طوال الشهر الكريم، ولنحتشد لنصلي أمام المساجد التي أممها العسكر ولنخطب في الشوارع ونصلي في الشوارع ونتظاهر في الشوارع. ولنجعل ذكري الانقلاب الأولي كابوسا علي خونة الوطن من الانقلابيين يلعنون فيها أيامهم السابقة واللاحقة، أعاده الله عليكم جميعا وعلى مصرنا بالخير والنصر وعلى أمتنا العربية والإسلامية موحدة غير مجزئة في مواجهة الطامعين وأعوانهم من التابعين الذين لا يتأخرون". وفي هذا الإطار، انطلقت مسيرة حاشدة من أمام مسجد الصحابة بالمعادي لتطوف شوارع المنطقة رافعين صور الرئيس مرسي والشهداء والمعتقلين، معلنين استمرارهم في النضال الثوري حتى القصاص للشهداء وعودة الشرعية المنتخبة. المعادي تنتفض في جمعة "سنحيا كرامًا" خرجت مسيرة حاشدة صباح اليوم من أمام مسجد الصحابة بالمعادي، ضمن فعاليات جمعة "سنحيا كرامًا" التي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية، استعدادًا لانتفاضة 3 يوليو. ورفع المتظاهرون شارة "رابعة" وصور الرئيس محمد مرسي والشهداء والمعتقلين، إضافة إلى بعض اللافتات الساخرة من تفاقم بعض المشكلات الحياتية والمنددة برفع أسعار الوقود ورفع الدعم عن السلع الضرورية للمواطن المصري البسيط. كما رددوا العديد من الهتافات، منها: "مهما تشمس .. مهما تحرر.. يسقط يسقط حكم العسكر"، "حكم العسكر باطل باطل"، "اقتل حرمة تبقى جبان.. اضرب حرمة تبقى خسيس"، "الشعب يريد محاكمة السفاح"، "شالوا وش وحطوا وش.. والعصابة نفس الغش"، "ردوا علينا يانور عينيه.. هو النور بيقطع ليه"، ثوار أحرار هنكمل المشوار". وتطوف المسيرة شوارع المعادي، وسط تأييد كبير من أهالي المنطقة الذين خرجوا لتحية المتظاهرين من شرفات منازلهم رافعين أعلام مصر وشارات رابعة العدوية. مسيرة حاشدة بالوراق ضمن فعاليات "سنحيا كراما" انطلق الآلاف من أهالي منطقة الوراق بمحافظ الجيزة فى مسيرة حاشدة، تنديدا بالانقلاب الدموى ورفضا لأحكام القضاء التعسفية ضد رافضى الانقلاب العسكرى ضمن فعاليات أسبوع "سنحيا كراما"، التى دعا لها التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب. وردد المشاركون هتافات منها "الجيش المصرى بتاعنا.. والسيسى مش تباعنا"، "يا ابو دبورة ونسر وكاب.. إحنا اخواتك مش إرهاب"، "سيسى يا خاين يا شويش.. متورطش معانا الجيش"، "جيشنا يا مصرى يا عظيم.. شوف الخاين فينا مين"، "علشان الملايين.. جيشنا يضحى بالخائنين". ورفعوا شارات رابعة وصور الرئيس محمد مرسى، ولافتات عليها صور وأسماء زملائهم المعتقلين، منددين باستمرار اعتقالهم دون محاكمة ومطالبين بالإفراج عنهم. فعاليات بلبيس ومشتول بالشرقية في جمعة "سنحيا كراما" شارك أهالي بلبيس بالشرقية في السلاسل البشرية التي نظمها تحالف دعم الشرعية تضامنًا مع معتقلي سجن الزقازيق وتنديدًا بالانقلاب العسكري ضمن فعاليات جمعة "سنحيا كراما". شهدت السلاسل تفاعلاً كبيرًا من الأهالي والمارة الذين لوحوا بإشارة رابعة الصمود. وأكد ثوار مشتول السوق أن اللصوص والقتلة الخونة ظنوا أن الأمور دانت لهم إلا أنهم لم يهنئوا بانقلابهم واغتصابهم للسلطة لساعات، ففي المواجهة كان أعجب شعب مناضل خرج ليلفظهم منذ اللحظة الأولى للانقلاب ليثبت بالدليل الحي تجذر الثورة وعدم السماح للثورة المضادة بالتقدم. جاء ذلك خلال المسيرة الصباحية التي انطلقت لتطوف شوارع المدينة رفعوا فيها صور الرئيس محمد مرسي وشارات رابعة العدوية وصور الشهداء والمعتقلين، معلنين استنكارهم للاعتداءات التي تمارسها ميليشيات الانقلاب ضد المعتقلين بسجن الزقازيق العمومي، محملين إدارة السجن العمومي المسئولية عن سلامة وصحة المعتقلين، مناشدين منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان بالتدخل للحدِّ من الانتهاكات. مسيرة حاشدة بأبوحماد صبيحة جمعة "سنحيا كراما" نظَّم ثوار أبو حماد في محافظة الشرقية مسيرةً حاشدةً انطلقت من أمام كافتيريا الواحة بالمدينة صباح اليوم ضمن فعاليات جمعة "سنحيا كراما". رفع المشاركون لافتاتٍ مكتوبًا عليها عبارة "هل صليت على النبي؟" وأعلام مصر وصور الرئيس مرسي وشارات رابعة العدوية وصور الشهداء والمعتقلين. وقال الثوار: مع مرور عام على الانقلاب العسكري الغاشم، وسط بحور الدماء والكراهية التي صنعتها ميليشياته الإرهابية وتفجيراته الجبانة المصطنعة، إضافةً إلى تردي الأوضاع وفشل الانقلاب الدائم والمستمر، ورغم كل هذا البطش الغاشم المتعامي ما زال المصريون على عهد الثورة والشهيد يحملون أملهم في الحرية لمصر وللمصريين والعيش والعدل والكرامة للمظلومين والمقهورين. وأكد المشاركون استمرارهم في تصعيد حراكهم الثوري حتي دحر الانقلاب وعودة الحرية والكرامة التي سلبها الانقلابيون داعين جميع الأحرار للاستعداد والحشد لانتفاضة شعبية في 3 يوليو القادم لزلزلة الباطل ودحر الانقلاب وإسقاط جرائمه من عنف وإرهاب وإقصاء. "نساء مصر" يطالبن الأحرار بالانتفاض في 3 يوليو لكسر الانقلاب و في السياق نفسه أكدت جميع الحركات النسائية الرافضة للانقلاب العسكري الدموي أن قيم الحرية والكرامة واحترام حقوق الإنسان؛ هي أغلي المعاني التي من أجلها ثار المصريون في ثورة 25 يناير؛ ومن ثم فلا سبيل للتراجع عن تلك المبادئ وهذه القيم، فالأمم والأوطان في كل العالم تتقدم إلي الأمام لا تتراجع إلي الخلف. وقالت الحركات النسوية في البيان الختامي لمؤتمر "المرأة المصرية بين عام وعام" الذي أقيم بنقابة الصحفيين ، أمس، أن المرأة المصرية تعاني ومنذ عام كامل من اضطهاد وقمع ممنهج؛ تخطي كافة الخطوط الحمراء وتجاوز ما لم يكن يتجرأ نظاما آخر علي تجاوزه في تعامله مع المرأة بالذات، ولذا بات الأمر الآن يحتاج إلي هبة قوية تشترك فيها كافة نساء مصر الحرائر، يرفضن الذل والقمع، ويطالبن بالحرية والعدالة والبداية تكون في الانتفاضة الشعبية 3 يوليو المقبل. وعليه تطالب نساء مصر والمنضمون معهم بالتأكيد علي مبادئ ثورة الخامس والعشرين من يناير "عيش-حرية-عدالة اجتماعية"، فقد قويت شوكة الشعب ولم يعد معها في مقدور أي نظام أن يقمعه ويسرق منه مكتسبات ثورته المجيدة. كما طالبن بعودة المسار الديمقراطي الذي كان ساريا قبل انقلاب 3 يوليو، واحترام إرادة الشعب التي أبداها في خمسة استحقاقات انتخابية متتالية شهد العالم أجمع بنزاهتها وشفافيتها؛ مع عدم الاعتراف بمسرحية رئاسة الدم وكل ما نتج عنها فقد أعلن فيها الشعب كلمته بالمقاطعة واعترف العالم أجمع بأنها لم تكن أكثر من مسرحية هزلية لشرعنة وضع انقلابي باطل، والإفراج العاجل بلا قيد أو شرط عن كافة الحرائر والأطفال المعتقلين خلف السجون أو في الأقسام والمعتقلات المختلفة. وشددت الحركات على إجراء تحقيقات عادلة وسريعة وبإشراف منظمات حقوقية بشأن ما تعرضت له الفتيات والنساء خلف السجون من انتهاكات جسمية؛ فلا يصح أن يفلت مجرم بجريمته دون محاسبة وعقاب ملائم.